ترامب يزور بريطانيا لإبرام صفقات.. وتجديد «العلاقة الخاصة»

{title}
همزة وصل   -
يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، ثاني زيارة دولة إلى بريطانيا ستشهد توقيع الدولتين صفقات تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار في إطار تجديد «العلاقة الخاصة»، في ظل إجراءات أمنية مشددة على وقع دعوات للتظاهر، في حين رفع ترامب دعوى ضد صحيفة «نيويورك تايمز» بتهمة التشهير وطلب 15 مليار دولار.
ويستقبل الملك تشارلز الثالث ترامب، في يوم حافل بالاحتفالات في قلعة وندسور ضمن عرض ملكي للقوة الناعمة التي يأمل رئيس الوزراء كير ستارمر أن توفر له حماية من المخاطر المحتملة في وقت لاحق من الزيارة. ومن المتوقع أن تمنح الزيارة ترامب فرصة لصرف الأنظار، وذلك بعد أقل من أسبوع على اغتيال حليفه المقرب، الناشط المحافظ تشارلي كيرك، بالرصاص خلال فعالية بولاية يوتا، بينما يسعى ستارمر أيضاً إلى تحويل الأنظار نحو الشؤون الجيوسياسية والاستثمار بعد أسبوعين عصيبين هزا مكانته السياسية. إذ اضطر أولاً إلى إقالة نائبته، ثم بعد ستة أيام فقط أقال سفير بلاده لدى الولايات المتحدة بيتر ماندلسون بسبب علاقاته بجيفري إبستين.
ومع تواصل الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط وفي وقت تواجه كبرى القوى الاقتصادية الرسوم الجمركية الأمريكية، تأمل بريطانيا أن تساعدها مراسمها الملكية الفخمة على كسب ودّ الرئيس الأمريكي المتقلّب.
ولدى مغادرته ماريلاند، قال ترامب إن بريطانيا تسعى لتحسين بنود الاتفاق التجاري بين البلدين، معرباً عن انفتاحه على الفكرة. ورغم التناقضات بين ستارمر، زعيم حزب العمال، وترامب اليميني المتشدد، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني عمل على استمالة الرئيس الأمريكي منذ عاد إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي.
وقالت مديرة "مجموعة السياسة الخارجية البريطانية” للأبحاث إيفي أسبينول، إن الزيارة "لحظة مهمة للغاية بالنسبة للرجلين.. بالنسبة لترامب، تعد زيارة الدولة فرصة للاستمتاع بالفخامة والمراسم التي يحبها”. وأما ستارمر، "فإن الزيارة فرصة لصرف الأنظار عن مشاعر السخط تجاهه محلياً وتحويل الأضواء إلى القضايا الدولية التي حقق فيها نجاحاً أكبر”.
من جهة أخرى، أظهر ملف دعوى أمام محكمة بفلوريدا، أن ترامب رفع دعوى قضائية ضد صحيفة «نيويورك تايمز» وأربعة من صحفييها والدار التي تنشرها (بنجوين راندم هاوس)، أمس الأول الاثنين، تتضمن تهماً بالتشهير والقذف وإلحاق الضرر بسمعته، وطلب 15 مليار دولار على الأقل.
وتتضمن دعوى ترامب سلسلة من المقالات التي نشرتها الصحيفة، إحداها افتتاحية قبل الانتخابات الرئاسية عام 2024 قالت فيها إنه غير مؤهل للمنصب، إلى جانب كتاب نشرته «دار بنجوين» عام 2024 بعنوان «الخاسر المحظوظ: كيف بدد دونالد ترامب ثروة والده وخلق وهم النجاح».
وجاء في الملف الذي تم إيداعه الاثنين أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في المقاطعة الوسطى بفلوريدا، أن «المدعى عليهم قاموا بنشر الكتاب والمقالات بنية خبيثة وهم يدركون أن هذه المنشورات مملوءة بالتشويه والافتراء البغيض عن الرئيس ترامب».
ولم ترد «نيويورك تايمز»، ولا بنجوين حتى الآن على طلب للتعليق خارج ساعات العمل الاعتيادية.
وقال محامو ترامب في ملف الدعوى، إن تلك المواد التي جرى نشرها أضرت بأعمال ترامب وسمعته الشخصية، ما تسبب في خسارة اقتصادية كبيرة لعلامته التجارية وفرصه المالية.
وأوضحوا أن «الضرر الذي لحق بقيمة أسهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا هو أحد الأمثلة على كيفية إلحاق التشهير الذي قام به المدعى عليهم الضرر بالرئيس ترامب». 
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير