عشرات الآلاف يتظاهرون في فرنسا ضد «التقشف»

{title}
همزة وصل   -
نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع في فرنسا، أمس الخميس، خلال يوم من الإضرابات والتظاهرات بدعوة من النقابات، سعياً إلى الضغط على رئيس الوزراء الجديد سيباستيان لوكورنو.
وأحصت السلطات عند ظهر أمس الخميس، 253 تحركاً و76500 متظاهر.
وانطلقت كبرى التظاهرات في العاصمة باريس بعد ظهر الخميس بالتوقيت المحلي، وتخللت حوادث أولى المواكب، لا سيما في نانت (غرب) وليون (شرق).
وتم نشر حوالى 80 ألف شرطي ودركي عبر أنحاء فرنسا.
وجرى يوم التظاهرات، أمس الخميس، بعد عشرة أيام من تكليف لوكورنو تشكيل حكومة جديدة، وهو يواجه التحدي نفسه الذي واجهه سلفه فرنسوا بايرو، القاضي بطرح ميزانية تسمح بخفض العجز في المالية العامة الذي وصل إلى 114% من الناتج المحلي الإجمالي. وأعلنت هذه التعبئة تنديداً بالتدابير المالية «القاسية» التي نص عليها مشروع ميزانية تقشفي أعلنه بايرو خلال الصيف ونص على مدخرات بقيمة 44 مليار يورو من خلال الاقتطاع من الخدمات العامة وإصلاح الضمان ضد البطالة وتجميد المساعدات الاجتماعية.
وسجلت بلبلة، لا سيما في المواصلات في باريس مع تسيير المترو قطارات فقط في ساعات الذروة، فيما بقيت حركة المواصلات سلسة في باقي أنحاء فرنسا.
ولزم ثلث المدرسين الإضراب، فيما سجلت عرقلة جزئية أو كاملة لعمل عشرات المدارس. وشملت التعبئة كذلك الصيدليات، وأفادت نقابات الصيادلة عن بقاء حوالى 18 ألف صيدلية مغلقة من أصل 20 ألفا.
وتعهد لوكورنو، وهو ثالث رئيس وزراء يكلفه الرئيس إيمانويل ماكرون منذ أن حل الجمعية العامة في يونيو/حزيران 2024، بخفض العجز في الميزانية، واعداً في الوقت نفسه ب«قطيعة» سواء في الجوهر أو في الشكل، من دون كشف أي تفاصيل بهذا الصدد. وباشر لوكورنو سلسلة من مشاورات مع الأحزاب لتشكيل حكومته وعرض برنامجه، بهدف إقرار مشروع الميزانية لعام 2026 في أسرع وقت ممكن.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير