استنفار أمني مصري على حدود غزة خشية نزوح جماعي

{title}
همزة وصل   -
أكّدت مصادر إعلامية أن الجيش المصري اليوم الجمعة (19 أيلول 2025)، عزّز قواته على الحدود مع قطاع غزة، خشية تدفق موجات نزوح من غزة نحو سيناء المصرية، كجزء من التداعيات الإنسانية والعسكرية لاحتلال الجيش الإسرائيلي مدينة غزة.
وذكرت صحيفة "العربي الجديد"، أن مصدران مطلعان وشاهد عيان مصري، أفادوا بأن القوات المسلحة المصرية المتمركزة على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل في حالة استنفار أمني كامل منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في مدينة غزة قبل يومين، والتي أسفرت حتى الآن عن نزوح نحو 400 ألف فلسطيني باتجاه جنوبي القطاع، على مسافة قصيرة من الحدود المصرية، وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة.
وتخشى القاهرة احتمال تدفق موجات نزوح نحو سيناء، في إطار محاولات إسرائيلية لإحداث تغيير ديمغرافي يفتح الباب أمام سيناريوهات التهجير القسري، ورغم حدّة الأزمة، شدّد المصدران على أن مصر لن تُقدم على تعليق الاتفاقيات أو البروتوكولات الأمنية القائمة مع إسرائيل.
وفي السياق نفسه، كشف المصدران أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا ترغبان في هذه المرحلة بوجود دور مصري فاعل في المفاوضات المرتقبة، خاصة في ظل تهجير الفلسطينيين باتجاه الحدود المصرية، وبحسب الرؤية المصرية، فإن السيناريو الأكثر خطورة، يتمثل في لحظة الفوضى التي قد تجعل آلاف الفلسطينيين في غزة يندفعون نحو البحر، في محاولة لعبور مسافة قصيرة سباحة لا تتجاوز 100 إلى 150 متراً هرباً من القصف والتكدس، ما ينقل الأزمة مباشرة إلى الحدود المصرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطاب الرسمي في القاهرة، لا ينظر إلى هذه التطورات بوصفها حركة نزوح عشوائي، بل خطة متعمدة تهدف إلى خلق مشهد كارثي يضع مصر في مواجهة مباشرة مع موجات بشرية من الناجين الباحثين عن الحياة.
ولذلك، تشدد دوائر صنع القرار على أن منع هذا التطور واجب قبل أن يتحول البحر إلى مقبرة والحدود إلى مسرح ابتزاز سياسي لا ينتهي وفق ما نبه إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية في الدوحة قبل أيام.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير