العلم الفلسطيني فوق السفارة في لندن بعد قرن من الإنكار

{title}
همزة وصل   -
تم، أمس الاثنين، رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى السفارة الفلسطينية في لندن في خطوة تاريخية تأتي بعد قرن من الإنكار البريطاني لهذا الحق قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فيما رفعت بلديات فرنسية عدة العلم ذاته، على الرغم من معارضة وزارة الداخلية والأحكام القضائية الأولية التي قضت بعدم الإقدام على ذلك.
ورُفع العلم الفلسطيني في لندن بحضور وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، والسفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، وعدد من الدبلوماسيين والشخصيات الرسمية. وقال زملط بالمناسبة إن رفع العلم الفلسطيني يمثل «خطوة جديدة في مسار الحرية، وليس نهاية النضال»، مشيراً إلى أن الحكومة البريطانية، بعد قرن من الإنكار، تتخذ اليوم خطوة نحو الاعتراف بالحقوق التاريخية لشعب فلسطين.
وأضاف أن الاعتراف البريطاني يحمل «بعداً أخلاقياً وسياسياً»، ويعد «تحدياً من أجل الحقيقة ورفضاً للإبادة والاحتلال ومحاولات محو الهوية الفلسطينية».
وأكد أن هذا الاعتراف ليس مجرد مبادرة دبلوماسية؛ بل إقرار بأن «فلسطين لطالما كانت وطناً لشعب يتمتع بصمود وشجاعة استثنائية». وكشف السفير الفلسطيني في بريطانيا عن لوحة على مبنى السفارة تحمل عبارة «سفارة دولة فلسطين».
ووصف الوزير البريطاني هاميش فالكونر قرار الاعتراف بـ«تاريخي»، مشدداً على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والتزام بلاده بحقوق الفلسطينيين، مؤكداً أن تحقيق السلام الدائم لن يكون إلا بحل الدولتين.
وفي الأثناء، رفع رؤساء بلديات فرنسية العلم الفلسطيني فوق مباني بلدياتهم، على الرغم من الأحكام القضائية الأولية ضد ذلك. وقالت رئيسة بلدية نانت جوانا رولان (اشتراكية): «نانت تدعم هذا القرار من قبل الجمهورية الفرنسية عبر رفع العلم الفلسطيني لهذا اليوم».  
وتزامناً مع القمة، دعا الأمين الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور إلى أن «يرفرف» العلم الفلسطيني على كل البلديات في 22 أيلول/سبتمبر، مطالباً الرئيس الفرنسي بـ«الموافقة» على هذه المبادرة.     
ورفع العلم الفلسطيني على مباني حوالي ستة بلديات على الأقل تديرها أحزاب يسارية في ضواحي باريس. وفي المجموع، رُفع العلم فوق 21 مبنى بلدياً في فرنسا، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير