همزة وصل -
تبادلت القوات الروسية والأوكرانية الهجمات بالمسيّرات، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، ونفت روسيا بشدة الاتهامات الكاذبة التي يسوقها حلف شمال الأطلسي بشان اختراق مقاتلات روسية أجواء دول تابعة للحلف، في وقت دعا الرئيس الروسي نظيره الأمريكي إلى تمديد اتفاقية الحد من الأسلحة النووية.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، أن قواتها استهدفت منشأة لصناعة الطيران وبنية تحتية لمطارات عسكرية، ومواقع لتخزين وإطلاق المسيّرات بعيدة المدى ومركز تدريب للمرتزقة الأجانب، خلال 24 ساعة. وذكرت أن إجمالي الخسائر اليومية للجيش الأوكراني في مختلف المحاور بلغ نحو 1535 عسكرياً.
وأفاد حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف أن رجلاً وامرأة تعرضا لإصابات، عقب هجوم أوكراني بالمسيّرات. وكان عشرة أشخاص أصيبوا، فيما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، خلال هجوم أوكراني، الأحد.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 22 مسيّرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية ومياه البحر الأسود.
وقال رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف إن هجوماً أوكرانياً بمسيّرة استهدف بلدة فوروس السياحية وألحق أضراراً بمبنى صحي ومدرسة، إلى جانب مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16.
وقتل 3 اشخاص وأصيب اثنان آخران جراء هجوم روسي صباح الاثنين، على مدينة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 132 مسيّرة روسية خلال الليل وسجلت هجمات لتسع مسيّرات في سبعة مواقع مختلفة.
على صعيد آخر، نفت روسيا، أمس الاثنين، الاتهامات الموجهة إليها بانتهاك طائرات تابعة لها المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي، وحذّرت من أن الدول التي توجه اتهامات مماثلة تخاطر «بتصعيد التوترات».
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «نعتبر هذه التصريحات فارغة ولا أساس لها، وهي استمرار لسياسة هذا البلد... المتمثلة في تصعيد التوترات وإثارة أجواء المواجهة».
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب إستونيا للنظر في خرق مقاتلات روسية أجواء الدولة المطلة على البلطيق.
على صعيد آخر، قال الرئيس بوتين، أمس الاثنين إنه مستعد لتمديد آخر معاهدة للحد من الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن لمدة عام، بشرط أن يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخطوة ذاتها.
ومن المقرر أن تنتهي معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة، المعروفة اختصاراً باسم نيو ستارت، في الخامس من فبراير/شباط 2026.
ومع تبقي ما يزيد قليلاً على أربعة أشهر على انتهاء المعاهدة، فإن الخلافات بشأن الحرب في أوكرانيا حالت دون بدء روسيا والولايات المتحدة محادثات لتجديد أو تعديل الاتفاق، على الرغم من أن ترامب عبر عن رغبته في التوصل إلى اتفاق جديد.
