ترامب يشارك في اجتماع نادر للقادة العسكريين الأمريكيين

{title}
همزة وصل   -
واشنطن ـ سيتحدث الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء في اجتماع غير مألوف لمئات من كبار الضباط العسكريين الأمريكيين الذين تم استدعاؤهم من كل أنحاء العالم، في قاعدة قرب واشنطن.
وأكَّد ترامب لصحفيين عندما سُئل عن هذا الاجتماع الأسبوع الماضي قائلاً: «أنا أحبه، أعني أعتقد أنه رائع». وأضاف الرئيس في إشارة إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث «ليكن ودوداً مع الجنرالات والأدميرالات من كل أنحاء العالم».
ولم يتم تقديم أي سبب رسمي لهذا الاجتماع غير المألوف الذي سيعقد في كوانتيكو، في وقت يواجه الجيش الأمريكي جدلاً في الداخل والخارج مع إصدار ترامب أوامر بنشر قوات في مدينتين أمريكيتين يسيطر عليهما الديموقراطيون وبشن ضربات قاتلة على قوارب صغيرة يُشتبه في أنها تُستخدم لتهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي.
وأمر ترامب الذي أشرف على عملية نادرة لتسريح عدد كبير من الجنرالات والأدميرالات بعد توليه منصبه، بشن ضربات على مواقع نووية إيرانية رئيسية خلال الحرب بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يوماً في يونيو/ حزيران وكذلك على الحوثيين في اليمن.
وتشير التوجيهات الصحفية للبيت الأبيض إلى أن الجمهوري البالغ 79 عاماً سيلقي «تصريحات لوزارة الحرب» في الساعة التاسعة صباحاً (13:00 بتوقيت غرينتش).
ورفض نائب الرئيس جاي دي فانس من جهته وصف الاجتماع بأنه «غير عادي»، متوجهاً للصحفيين بالقول «الغريب أنكم أنتم من جعلتم منه خبراً مهماً».
ولم يقدِّم البنتاغون تفسيراً علنياً للسبب وراء عقد هذا الاجتماع واكتفى الناطق باسمه شون بارنيل بالقول في بيان: «إن هيغسيث سيلقي كلمة أمام كبار قادته العسكريين مطلع الأسبوع المقبل».
تغييرات في البنتاغون
وبحسب التقارير، فإن هذه الجلسة ستجمع ضباطاً برتبة نجمة وما فوق، أي أن عدداً كبيراً من الأفراد الذين يتولون مناصب قيادية سيُسحبون من واجباتهم في كل أنحاء العالم، لكن عدم وجود وضوح أدى إلى إثارة تكهنات بأنه سيتم إعلان أمر مهم.
وفي مايو/أيار، أمر هيغسيث بتسريح عدد كبير من الجنرالات والأدميرالات في الجيش الأمريكي، من بينهم ضباط بأربع نجوم، بنسبة 20% على الأقل.
وجاء ذلك بعد إعلان البنتاغون في فبراير/شباط أنه يهدف إلى تقليص عدد موظفيه المدنيين بنسبة 5%على الأقل.
ومنذ بدء ولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني، سرَّح ترامب أيضاً ضباطاً رفيعي المستوى، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز «سي كيو» براون الذي أقاله من دون تفسير في فبراير/شباط.
ومن بين كبار الضباط الآخرين الذين أقيلوا هذا العام رؤساء البحرية وخفر السواحل ووكالة الأمن القومي ووكالة استخبارات الدفاع ونائب رئيس أركان القوات الجوية وأدميرال بحري معيّن لدى حلف شمال الأطلسي.
من جهة ثانية، نفّذت القوات الأمريكية في وقت سابق من العام الحالي حملة غارات جوية استمرت قرابة شهرين استهدفت الحوثيين في اليمن، كما ضربت ثلاثة مواقع نووية كانت جزءاً رئيسياً من البرنامج النووي لطهران.
وفي الداخل، نُشرت قوات أمريكية في لوس أنجلوس وواشنطن بزعم مكافحة الاضطرابات المدنية والجريمة في حين يتم التخطيط لتحركات مماثلة في بورتلاند وممفيس وقد تشمل مدناً أمريكية أخرى.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير