قتيلان بغارة إسرائيلية على سيــارة في جنوب لبنان

{title}
همزة وصل   -
يعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة يوم الاثنين، يبحث فيها تقرير الجيش الشهري الأول حول خطة حصر السلاح، وسط تأكيد رئيس الحكومة نواف سلام التصميم على تنفيذ ما ورد في البيان الحكومي، وخاصة حصر السلاح بإشراف الجيش والقوى الأمنية، بالتزامن مع تأكيد وزير خارجية فرنسا ​جان نويل بارو​ التواصل مع أمريكا بشأن جهود لبنان لنزع سلاح «حزب الله»، بينما تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية جنوباً مخلفة قتيلين وجريحاً.
ومن المقرر أن يكون التقرير الذي سيقدّمه الجيش اللبناني إلى الحكومة عن عمله جنوب الليطاني، بعد شهر من إقرار خطّة حصريّة السلاح التي قدّمتها قيادة الجيش، على طاولة مجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل. وفي المعلومات المتاحة أن التقرير سيحاكي بالأرقام الوقائع على الأرض، وما جرى تنفيذه جنوب الليطاني في ضوء الإمكانيات العسكرية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
وجدد سلام أمام منتدى بيروت، التصميم على تنفيذ ما ورد في البيان الحكومي، وخاصة حصر السلاح بإشراف الجيش اللبناني والقوى الأمنية، مشدداً على ضرورة احتواء السلاح وانتشار الجيش اللبناني جنوباً وعلى كامل الأراضي اللبنانية.
كما أشار وزير خارجية فرنسا ​جان نويل بارو​، في حديث إعلامي، أمس، إلى أن فرنسا تتواصل مع أمريكا بشأن جهود لبنان لنزع سلاح «حزب الله»، ونتطلع لتنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، «واعترافنا بدولة فلسطين خطوة أولى لإحلال السلام».
نيابياً، قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، بعد اجتماع اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب، أمس: «لا أحد لا من الحكومة ولا من النواب يتحدّث عن أي تأجيل للانتخابات النيابية، وهناك إصرار على أن تكون في موعدها»، موضحاً أن «وزير الداخلية كان واضحاً بأنه يعمل وفق القانون الساري المفعول، وذلك يعني أن انتخابات المغتربين ستكون على المقاعد ال6».
في الجانب القضائي أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن التحقيقات في ملف مخالفة قرار رئيس الحكومة سلام وإضاءة صخرة الروشة بصورة أمين عام «حزب الله» السابقين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، تواصلت، أمس، وقد جرى استجواب شخصين، بإشراف النائب العام التمييزي جمال الحجار، الذي أمر بترك أحدهما بسند إقامة والثاني رهن التحقيق، وهذا الأخير هو صاحب جهاز الليزر الذي جرى عبره إضاءة الصخرة.
ميدانياً، استهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي، سيارة على طريق الجرمق - الخردلي في قضاء النبطية، أدت إلى مقتل المهندسين احمد سعد ومصطفى رزق (من بلدة كفررمان) وكانا في مهمة كشف على أضرار الاعتداءات الإسرائيلية في البلدات من قبل شركة «معمار». وأفاد مركز الطوارئ في وزارة الصحة بسقوط جريح أيضاً.
وألقت محلقات إسرائيلية قنابل صوتية على بلدات حولا، كفركلا ومركبا الحدودية، كما عمدت مسيّرة إلى إلقاء قنابل صوتية في مارون الرأس على جرافتين في أطرافها الجنوبية وفي محيط حديقة مارون الراس.
وسجل تحليق كثيف للطيران المسيّر فوق بلدات ارنون -كفرتبنيت -النبطية الفوقا وحرج علي الطاهر ومنطقة الجرمق.
وفي السياق نفسه، أعلنت الأمم المتحدة أنها»تحققت من مقتل 103 مدنيين في لبنان منذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، مطالبة ب«وضع حد للمعاناة المستمرة»، مؤكدة أنه لم ترد تقارير عن عمليات قتل أو إصابات ناجمة عن قذائف أُطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل منذ ذلك الحين. ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان إلى «مضاعفة الجهود للانتقال إلى وقف دائم للأعمال العدائية»، بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير