
سجل هاري ماغواير، لاعب مانشستر يونايتد هدفاً بضربة رأس، في الدقائق الأخيرة ليضمن فوزاً مثيراً 2-1 على ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد، منهياً صيام فريقه عن الفوز على مدى تسع سنوات في ملعب أنفيلد، وموجهاً ضربة لمنافسه حامل اللقب.
وتراجع ليفربول، الذي خسر الآن أربع مباريات على التوالي في كل المسابقات، إلى المركز الرابع في جدول الترتيب، برصيد 15 نقطة، متأخراً بأربع نقاط عن أرسنال المتصدر.
وهذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها ليفربول أربع مباريات على التوالي في جميع المسابقات منذ نوفمبر 2014، تحت قيادة بريندان رودجرز مدرب الفريق وقتها.
وصعد يونايتد، الذي فاز بمباراتين متتاليتين في الدوري لأول مرة، تحت قيادة المدرب روبن أموريم، الذي تم تعيينه في نوفمبر الماضي، إلى المركز التاسع برصيد 13 نقطة.
وفاجأ برايان مبيومو، لاعب يونايتد، جماهير الفريق المضيف بهدف، بعد دقيقة واحدة من بداية المباراة، عندما تقدم أماد ديالو للأمام قبل أن يمرر الكرة إلى المهاجم، الذي ركض نحوها وأطلق تسديدة في المرمى من داخل منطقة الجزاء.
اعتقد مشجعو ليفربول الغاضبون أنه كان يجب إيقاف اللعب قبل الهدف، بعد سقوط أليكسيس ماك أليستر ممسكاً برأسه، بعد اصطدامه بزميله في الفريق فيرجيل فان دايك، لكن الحكم احتسب الهدف.
وقال مبيومو: التسجيل أمام جماهير ليفربول في أنفيلد وإسكاتهم كان أمراً رائعاً.
الفرص الضائعة
سدد كودي خاكبو في القائم ثلاث مرات، قبل أن يُسجل هدف التعادل في الدقيقة 78، عندما حول عرضية فيدريكو كييزا إلى داخل الشباك.
لكن ماغواير أشعل حماس جماهير يونايتد بهدف الفوز في الدقيقة 84، عندما مرر برونو فرنانديز الكرة إلى المدافع القوي، الذي تفوق على إبراهيما كوناتي وحولها برأسه في المرمى.
وقال ماغواير: «هذا يعني كل شيء».
وأضاف: «تفوقوا علينا في السنوات القليلة الماضية، ولم يكن ذلك جيداً لنادينا، ولم نمنح جماهيرنا أياماً كافية (للشعور بالسعادة) مثل اليوم، طال انتظارنا، للحضور إلى هذا الملعب وحصد ثلاث نقاط».
وتابع: «قضيت هنا سبع سنوات، وكان من الصعب عليّ المجيء إلى هذا الملعب في كل مرة دون الحصول على ثلاث نقاط. لذا، أتمنى للجماهير أمسية رائعة».
وسنحت لليفربول 19 تسديد، مقابل 12 لمانشستر يونايتد، بما في ذلك مجموعة من الفرص الخطرة التي كادت تهز الشباك.
ليفربول المتراخي
كان خاكبو نشيطاً طوال المباراة؛ حيث سدد في القائم مرتين في الشوط الأول، ثم كاد يجعل المحاولة الثالثة هي مسك الختام، عندما أطلق تسديدة أخرى ارتطمت بالقائم بعد وقت قصير من بداية الشوط الثاني.
ولكنه أهدر فرصة سهلة في الدقائق الأخيرة عندما سدد الكرة برأسه خارج المرمى.
وأهدر محمد صلاح، البعيد عن مستواه، فرصة ذهبية في الشوط الثاني عندما سقطت الكرة أمامه دون رقابة عند القائم البعيد، لكنه سددها بعيداً عن المرمى، وبدا الإحباط واضحاً على وجهه.
وقال فان دايك قائد الفريق:«أعتقد أننا استقبلنا هدفاً ثانياً بسبب التراخي الشديد. بذلنا جهداً كبيراً للعودة إلى أجواء المباراة، وصنعنا فرصاً رائعة لتسجيل هدف الفوز، ولكن استقبال شباكنا للهدف الثاني بهذا الشكل، هو الجزء المخيب للآمال».
وأضاف: «علينا أن نتحلى بالتواضع، ونواصل العمل ونحافظ على ثقتنا بأنفسنا قدر الإمكان. عندما تسوء الأمور، من المهم أن نحافظ على روح التضامن، إنه موسم طويل».