همزة وصل -
حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده في قمة الراغبين في لندن على تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، فيما بحث التحالف تعزيز تسليح أوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة، في الأثناء أكدت روسيا أنها تحلل العقوبات الغربية وستتصرف بما يخدم مصالحها، فيما يجرِي مبعوث الرئيس الروسي محادثات في واشنطن لتطبيع العلاقات.
وحثّ زيلينسكي حلفاء كييف على تعزيز قدرات أوكرانيا من الأسلحة البعيدة المدى للضغط على روسيا للتفاوض بشأن الحرب.
وثمّن زيلينسكي المداولات الأوروبية الأخيرة واصفاً نتائجها ب«الجيدة»، مؤكداً أنه حصل على «دعم سياسي واضح» من القادة الأوروبيين. كما جدّد مطالبته بتزويد بلاده بصواريخ ألمانية من طراز«توروس» وصواريخ أمريكية من طراز «توماهوك»، في حين تحظى كييف حالياً بكميات محدودة من صواريخ «سكالب» الفرنسية و«ستورم شادو» البريطانية، إلى جانب إنتاجها المحدود من صواريخ «نبتون» و«فلامينغو».
بدوره، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي يترأس قمة الراغبين، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى وضع أوكرانيا في «أقوى موقع ممكن مع اقتراب الشتاء»، محذراً من أن موسكو تكثّف ضرباتها ضد منشآت الطاقة الأوكرانية بهدف إضعاف البنية التحتية قبل موسم البرد.
وقال ستارمر إن «بوتين رفض كل الفرص لوقف الحرب وسحب قواته، ولم يبدِ أي جدية في البحث عن السلام»، مؤكداً ضرورة «زيادة الضغط عليه والبناء على الخطوات الحاسمة التي اتخذها الرئيس ترامب».
ويعتزم ستارمر الدفع باتجاه استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل إمدادات الأسلحة لأوكرانيا لا سيما الصواريخ البعيدة المدى التي تطالب بها كييف منذ شهور.
لكن المقترح يواجه تحفظات من بلجيكيا ودول أخرى بسبب المخاطر القانونية المرتبطة بمصادرة أصول البنك المركزي الروسي، والتي تبلغ نحو 200 مليار يورو مجمّدة لدى مؤسسة «يوروكلير».
واعتبر ماكرون أن «هذا الحل يطرح مسائل قانونية لكنه يبقى الخيار الأكثر واقعية لدعم أوكرانيا مالياً».
وفي موازاة الجهود الأوروبية، أفادت شبكة «سي إن إن» وموقع «أكسيوس» بأن كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار، وصل إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع مسؤولين في إدارة ترامب، بينهم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وذلك «لمواصلة مناقشة تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية».
ومن المقرر أن يعقد اللقاء في ميامي، وفق «أكسيوس»، في وقت يسعى فيه الطرفان إلى إبقاء قنوات التواصل مفتوحة رغم العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على شركتي النفط الروسيتين العملاقتين «روسنفت» و«لوك أويل».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو «تحلل العقوبات الجديدة وستتصرف بما يخدم مصالحها»، مشدداً على أن روسيا «لا تعمل ضد أحد، بل لمصالحها الخاصة».
إلى ذلك، أعلنت اليابان أنها دفعت بمقاتلاتها لمراقبة طائرات روسية، بينها قاذفات استراتيجية من طراز «تو-95» قادرة على حمل أسلحة نووية، حلّقت قرب حدودها الجوية فوق بحر اليابان.
وأوضحت وزارة الدفاع اليابانية أن مقاتلتين من طراز «سو-35» رافقت القاذفتين خلال التحليق، مؤكدة أن الحادثة وقعت قبل ساعات من خطاب رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي التي تعهدت بتسريع تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، مشيرة إلى أن «الأنشطة العسكرية الروسية والصينية والكورية الشمالية تشكل مصدر قلق بالغ».
في السياق، وقع انفجار دموي في محطة قطار بمدينة أوفروتش شمال أوكرانيا، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم الشاب الذي كان يحمل العبوة الناسفة، وإصابة 12 آخرين، وفق ما أفادت الشرطة.
من جهة ثانية، أعلن الجيش الروسي سيطرته على أربع قرى جديدة في شرق أوكرانيا.
