همزة وصل -
أفاد موقع «أكسيوس» الأربعاء، أن واشنطن تعمل سراً لإعداد خطة جديدة، لإنهاء حرب أوكرانيا، فيما أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، فيما أسفرت الضربات الروسية على غرب أوكرانيا عن مقتل 25 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين، في واحدة من أعنف الهجمات خلال الأيام الأخيرة.
وأفاد موقع «أكسيوس» بأن واشنطن تنسق سراً مع موسكو لوضع خريطة طريق لإنهاء الحرب. وأوضح الموقع أنه لم يتضح بعد موقف أوكرانيا وداعميها الأوروبيين من هذه الخطة، مشيراً إلى أن مسؤولاً روسياً أعرب عن تفاؤل موسكو بشأن خطة إنهاء الحرب الجديدة.
إلى ذلك، التقى زيلينسكي بأردوغان بعد جولة شملت اليونان وفرنسا وإسبانيا، استمرت رغم الأزمة السياسية في أوكرانيا عقب فضيحة فساد. وقال مسؤول أوكراني كبير إن كييف تلقت «مؤشرات» حول مجموعة من المقترحات الأمريكية لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن أوكرانيا تشارك في إعداد هذه المقترحات. في حين، ذكر الكرملين من جانبه أن الممثلين الروس لن يشاركوا في المحادثات، لكن الرئيس فلاديمير بوتين منفتح على إجراء مباحثات مع الولايات المتحدة وتركيا حول مستقبلها.
وفي ما يخص الجانب الأمريكي، وصل إلى كييف وفد برئاسة وزير الجيش دان دريسكول، يرافقه رئيس أركان الجيش الجنرال راندي جورج، في «مهمة لتقصي الحقائق» وسيجري لقاءً مع زيلينسكي اليوم الخميس.
في المقابل، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف لن يشارك في لقاء أنقرة، على الرغم من تقارير سابقة عن إمكانية حضوره. وأوضح مسؤول تركي أن الاجتماعات في أنقرة ستقتصر على زيلينسكي مع المسؤولين الأتراك.
ميدانياً، استهدفت القوات الروسية مناطق غربية في أوكرانيا، شملت لفيف وإنفانو فرانكيفسك وتيرنوبيل، حيث أسفرت الغارات عن مقتل 25 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة 73 آخرين. واستخدمت روسيا 476 مسيرة، أسقط الدفاع الجوي الأوكراني 442 منها، فيما تم اعتراض 41 من 48 صاروخاً أطلقتها روسيا، بحسب بيانات سلاح الجو الأوكراني.
وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية أن الضربات ألحقت أضراراً بمبانٍ سكنية وصناعية ومستودعات، مسببة حرائق ضخمة. وحثت السلطات السكان على البقاء في منازلهم وإغلاق النوافذ بسبب الدخان الكثيف وارتفاع مستويات الكلور الناجمة عن الحرائق.
في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 65 مسيرة أوكرانية فوق ست مناطق روسية، فيما أعلنت أنها أحبطت هجوماً بصواريخ أتاكمس الأمريكية على مدينة فورونيج، وأسقطت كل الصواريخ الأربعة التي ألحقت أضراراً بمبانٍ دون تسجيل إصابات. من جهتها، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أنها استهدفت أهدافاً عسكرية روسية بصواريخ أتاكمس التي لم تُستخدم منذ أشهر.
وأكد زيلينسكي أن هذه الهجمات على المدنيين تظهر أن «الضغط على روسيا لم يكن كافياً»، مضيفاً أن «العقوبات الفعّالة ومساعدة أوكرانيا يمكن أن تغير الوضع». وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا بنبرة ساخرة إن هذه الضربات تكشف حقيقة ما تسميه روسيا «خطط السلام».
في سياق الدعم العسكري، وافقت الولايات المتحدة الثلاثاء على صفقة أسلحة بقيمة 105 ملايين دولار لتحديث أنظمة صواريخ باتريوت الأوكرانية، تشمل قطع غيار وتدريباً وتحويل القاذفات من طراز M901 إلى M903 لزيادة القدرة على إطلاق صواريخ متعددة في وقت واحد. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الصفقة ستعزز قدرة أوكرانيا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.
