همزة وصل -
كشفت الشرطة الأسترالية، الاثنين، تفاصيل صادمة حول إطلاق النار الجماعي والدامي الأسبوع الماضي على شاطئ بونداي في مدينة سيدني.
وأفادت الشرطة بأن المتهمين تدربا على الهجوم في الريف الأسترالي، وفق ما ورد في وثائق القضية.
رحلة استطلاعية
وذكرت الوثائق أيضاً أن ساجد ونافيد أكرم، الأب وابنه، قاما برحلة استطلاعية إلى شاطئ بونداي قبل أيام فقط من تنفيذ هجومهما.
وأعلنت الشرطة في بيان أنها نقلت، الاثنين، المشتبه في إطلاقه النار في بونداي الأسبوع الماضي من المستشفى إلى السجن.
وكان نافيد أكرم البالغ 24 عاماً يتلقى العلاج في المستشفى تحت حراسة الشرطة، وقد تم توجيه عدة تهم إليه بينها الإرهاب وارتكاب 15 جريمة قتل.
دوافع الهجوم
كما أفادت الشرطة الأسترالية أن الرجلين سجلا مقطع فيديو ينددان فيه بإسرائيل قبل تنفيذ هجومهما، وفق وثائق قضائية نُشرت الاثنين.
وأظهر تسجيل فيديو عثر عليه في هاتف أحد المتهمين، الرجلين جالسين يتحدثان عن «دوافعهما وراء هجوم سيدني»، بحسب الوثائق.
قُتل مسلح برصاص الشرطة، فيما يخضع مسلح آخر للعلاج بعد أن فتحا النار على شاطئ بوندي في أستراليا، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في هجوم على فعالية يهودية.
وأشارت تقديرات مصادر شرطية إلى أن العملية كانت مخططة منذ عدة أشهر.
50 طلقة نارية
وأفاد شهود لصحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» بسماع ما يصل إلى 50 طلقة نارية ورؤية أشخاص ملقين على الأرض بالقرب من كامبل باريد. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: إن شاطئ بوندي كان يحتضن فعالية بمناسبة «عيد حانوكا» اليهودي، مشيرة إلى أن نحو 2000 شخص كانوا في الاحتفال الذي تم استهدافه.
بحيرة من الدماء
بشكل مفاجئ تحول احتفال على شاطئ بوندي الشهير في مدينة سيدني إلى بحيرة من الدماء، هجوم من جانب شخصين مسلحين أسفر عن مقتل 15 شخصاً، وإصابة 40 آخرين.
10 دقائق استمر خلالها إطلاق النار كانت أسوأ موجة عنف تشهدها أستراليا منذ نحو 30 عاماً.
أعلنت الشرطة الأسترالية في مؤتمر صحفي أن الأب البالغ 50 عاماً قُتل في موقع الهجوم، بينما يرقد ابنه (24 عاماً) في حالة حرجة في المستشفى.
تأشيرة دراسة
وذكرت وسائل الإعلام الأسترالية أن منفذي الهجوم هما ساجد أكرم الذي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وابنه نافيد أكرم الذي يرقد الآن في المستشفى تحت حراسة الشرطة ثم نقل إلى السجن بعد تحسن حالته.
وقال وزير الداخلية الأسترالي إن أحد منفذي الهجوم جاء إلى البلاد بتأشيرة دراسة، وإن ابنه المنفذ الثاني ولد في أستراليا.
وتراوحت أعمار الضحايا بين عشرة أعوام و87 عاماً.
وأكدت السلطات أن الهجوم نفذه شخصان فقط، وكانت قد أعلنت سابقاً أنها تتحقق من ضلوع شخص ثالث في الهجوم.
وقالت السلطات إن عدد القتلى كان سيصبح أكبر بكثير لولا تدخل أحد المارة، الذي ذكرت وسائل إعلام محلية أنه سوري يدعى أحمد الأحمد، ويمتلك محل فواكه، ويبلغ من العمر 43 عاماً. وأظهرت لقطات مصورة الرجل وهو يهاجم أحد المسلحين من الخلف ويتشابك معه وينتزع البندقية من يده.
لحظة حالكة
من جهته وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز الهجوم بأنه «لحظة حالكة» وقال إن الشرطة والأجهزة الأمنية تجري تحقيقات دقيقة لمعرفة دوافع الهجوم.
وقال ألبانيز الذي زار موقع الهجوم «ما شهدناه كان عملاً شريراً محضاً.. عملاً إرهابياً على أرضنا في موقع أسترالي له رمزية».
ترامب يعزي الضحايا
وخلال حفل استقبال بمناسبة عيد الميلاد في البيت الأبيض، عبّر ترامب عن تعازيه لضحايا هجمات بوندي وإطلاق النار في جامعة براون بولاية رود آيلاند الأمريكية. وأضاف «في أستراليا وقع هجوم مروع.. وكان هجوماً معادياً للسامية بكل وضوح».



