همزة وصل -
نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مسؤولين في البيت الأبيض، تأكيدهم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل ويعرقل الخطط الأمريكية من المرحلة الثانية لاتفاق غزة.
وعبّر كبار مسؤولي البيت الأبيض عن إحباطهم من تصرف نتنياهو بشأن اتفاق غزة، ويعتقدون أنه يتأخر ويخشون من تجدد الحرب. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن اجتماع ترامب ونتنياهو سيكون حاسماً لمستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت المصادر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يستعد خلال النصف الأول من الشهر المقبل للإعلان عن مجلس السلام، والإدارة الفنية الفلسطينية، وقوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن اجتماع ترامب مع نتنياهو، الاثنين المقبل، قد يحدد مصير خطة السلام والمرحلة الثانية منها. وأوضحوا أن هناك تبايناً في وجهات النظر بين نتنياهو وستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، وصهره جاريد كوشنر.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو يعرب عن شكوكه تجاه أفكار ويتكوف وكوشنر، خصوصاً فيما يتعلق بنزع السلاح من غزة، كما يشكك في خطط الولايات المتحدة للمرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن ويتكوف وكوشنر يعملان مع المصريين والقطريين والأتراك لإتمام جميع الاتفاقيات ووضع الأساس للمرحلة الثانية من اتفاق غزة.
على صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، أن ألمانيا لن تشارك في المستقبل المنظور في قوة دولية للاستقرار في غزة ضمن خطة السلام الخاصة بالقطاع.
وأضاف: «مثل هذه القوة ليست مجرد قوة وساطة، بل يجب أن توفر الأمن بشكل ملموس للغاية عند الضرورة، لا يمكن للكثيرين أن يتصوروا قيام جنود وجنديات ألمان بذلك في هذه المنطقة تحديداً..
لن نشارك في قوات الاستقرار في المستقبل المنظور». ودعا فاديفول إلى الإسراع في بدء المرحلة الثانية من خطة السلام، قائلاً إنه بعد إجراء مشاورات أولية مع الدول المحتمل أن ترسل قوات، هناك حاجة الآن إلى إطار سياسي يتضمن هيكلاً أمنياً توفره قوات الاستقرار والقوات الأمنية الفلسطينية، ومن المهم بدء كل ذلك في وقت قريب للغاية.
غارات
ميدانياً؛ شن الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، غارات عنيفة على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع تواصل القصف المدفعي في مختلف المناطق الشرقية من القطاع.
وأفادت مصادر محلية، بأن الجيش الإسرائيلي نفذ ما لا يقل عن أربع غارات استهدفت المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة خان يونس، تزامناً مع إطلاق نار مكثف من الطيران المروحي والآليات العسكرية الإسرائيلية شرقي المدينة وجنوبها.
وفي مدينة غزة، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف واسعة طالت منازل فلسطينيين في المناطق الشرقية من المدينة، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية استهدفت المنطقة ذاتها.
وفي رفح، أطلق الطيران الإسرائيلي نيرانه المكثفة على أحياء المدينة، فيما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها بشكل كثيف في عرض بحر مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه قتل فلسطينيين اثنين في قطاع غزة. وزعم الجيش الإسرائيلي أن شخصين عبرا ما يسمى بالخط الأصفر في جنوب غزة واقتربا من القوات الإسرائيلية.
دهس وطعن
إلى ذلك، قالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية، إن فلسطينياً دهس رجلاً وطعن امرأة، ما أسفر عن مقتلهما في شمال إسرائيل، أمس. وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن المهاجم، وهو من سكان الضفة الغربية، أصيب بعد إطلاق مدني النار عليه في الموقع ونُقل إلى المستشفى.
وعلى الفور، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليماته للجيش بالرد بقوة في بلدة قباطية بالضفة الغربية، التي قال إن المهاجم جاء منها. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه يستعد لعملية في المنطقة.
كما أفاد الجيش الإسرائيلي بأن أحد جنود الاحتياط دهس بسيارته فلسطينياً بينما كان يصلي على جانب طريق في الضفة الغربية. وقال الجيش في بيان: «تلقينا مقطعاً مصوراً لشخص مسلح يدهس فلسطينياً»، مضيفاً أن الشخص جندي احتياط وخدمته العسكرية انتهت.



