متاحف قطر تستضيف مهرجان "جدران عالمية" الدولي الأحد المقبل بميناء الدوحة القديم

{title}
همزة وصل   -

الدوحة  22 تشرين الثاني (همزة وصل )  تستضيف متاحف قطر مهرجان "جدران عالمية" الدولي للجداريات (المعروف سابقا باسم باو! واو!) يوم الأحد المقبل الموافق 26 نوفمبر الجاري، ويستمر حتى الثاني من ديسمبر المقبل في حي المينا بمنطقة ميناء الدوحة القديم.

ويأتي هذا المهرجان في إطار مبادرات متاحف قطر المستمرة لبث الحياة في المناطق الحضرية في جميع أنحاء الدوحة.

وسيشهد مهرجان الفنون الجدارية الذي يقام كل عامين، ويتم استضافته للمرة الثانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشاركة 13 فنانا محليا وإقليميا وعالميا يبدعون أعمالا فنية على جدران منطقة ميناء الدوحة القديم وما حولها.

وبعد مرور 10 سنوات على انطلاق المهرجان، تغير اسمه من باو واو إلى "جدران عالمية"، وقد تم اختيار الاسم الجديد لتسليط الضوء على رؤية المهرجان التي تركز على المدن والشعوب والمواهب ، ‎وقد نما المهرجان وتحول إلى شبكة تواصل فنية واسعة النطاق تضم فنانين من جميع أنحاء العالم، حيث يقدم معارض فنية ومحاضرات ومدارس فنية وموسيقية ومشاريع للجداريات وأعمال فنية تركيبية نابضة بالحياة في أرجاء العالم، حيث يتجاوز تأثير المهرجان الفن الذي أبدعه المشاركون خلال الحدث، ليخلق شعورا بالفخر والانتماء في المناطق التي يضفي لمسته عليها.

وسوف يحصل عشرة فنانين عالميين و3 فنانين محليين هذا العام على مكان خاص بهم في حي المينا ليقدموا فيه إبداعاتهم، ومن بين الفنانين المشاركين من قطر كل من نورا المنصوري، وغادة السويدي، وعبد الله الصلات، ومن الفنانين الأجانب: كيفن ليونز (الولايات المتحدة الأمريكية)، إتوجا (ليتوانيا)، وكاراتوز (هونج كونج - بلجيكا)، ومحمد أودو (غانا)، ولولا جوثي (إسبانيا)، وآدري ديل روسيو (المكسيك)، وسوفلس (أستراليا)، ومن الفنانين العرب هود (عمان)، وبلال خالد (فلسطين)، وبالشراكة مع مبادرة الأعوام الثقافية، دعا مهرجان "جدران عالمية" أيضا الفنان الإندونيسي هرتزفين للاحتفال بالعام الثقافي قطر-إندونيسيا 2023.

وقال جاسبر وونغ، مؤسس مهرجان جدران عالمية:" تتمثل مهمتنا في مهرجان "جدران عالمية" في دعم المجتمعات عبر أعمال الفن العام، مع تقديم منصات متنوعة للفنانين المحليين والعالميين. بدأنا في هاواي، وقمنا بتوسيع أنشطتنا إلى أكثر من 25 مدينة حول العالم، مؤكدا أن التعاون مع متاحف قطر في تقديم هذه المبادرة في الدوحة خطوة كبيرة في تعزيز التواصل من خلال الفن، معربا عن اعتزازه بالتعاون مع فناني المنطقة الذين سيسهمون في المشهد الفني العالمي وسيقومون بتوثيق نسيج الروابط الثقافية المشتركة.

ومن جهته أوضح عبدالرحمن أحمد آل إسحاق، مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر، أن الفن العام أحدث تحولا في المشهد الحضري للدوحة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث قدمت متاحف قطر مبادرتين للجداريات على المستوى الوطني والعالمي هما: "جداري آرت" و"جدران عالمية" ، لافتا إلى أنه تم إضفاء أكثر من 50 جدارية في جميع أنحاء المدينة، ما أدى إلى اتساع رقعة المشهد الفني وتقديم فنانين جدد باستمرار.

وأضاف "يسر متاحف قطر استضافة مهرجان "جدران عالمية" الدولي للجداريات للمرة الثانية في الدوحة، ويسعدنا دعم شبكة عالمية من الفنانين الذين ستتناسب أعمالهم الفنية مع حيوية حي المينا في منطقة ميناء الدوحة القديم، داعيا أفراد المجتمع للانضمام إلى المهرجان والاستمتاع بفعاليات "جدران عالمية: الدوحة" ورؤية الفنانين المشاركين وهم يضفون الحيوية على الجدران".

وفي السياق ذاته أعرب السيد بدر المحمود، مدير إدارة الإستراتيجية وتطوير الأعمال في ميناء الدوحة القديم، عن سعادته باستضافة هذا المهرجان النابض بالحياة ، مضيفا "بينما نفتح أبوابنا أمام جميع العقول المبدعة من الفنانين الموهوبين، ستنبض منطقتنا الثقافية "حي المينا" بالحياة بأعمال فنية ملهمة ستنعكس على جدران مباني حي المينا، مما يضيف أعمالا فنية متميزة إلى الجدران في ميناء الدوحة القديم وتزيد من جمالية الموقع.

ويحظى المهرجان بدعم من شركة جوتن وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال تصنيع الدهانات والطلاءات على مستوى العالم ، وحول هذا الدعم علق السيد شوفان داس، مدير عام جوتن قطر للأصباغ، قائلا: تدعم جوتن الإثراء الثقافي والتعبير الفني لمهرجان "جدران عالمية" المقام بالدوحة، مما يعزز التواصل الهادف بين المجتمع وحلول الطلاء المبتكرة.

جدير بالذكر أن مهرجان "جدران عالمية" تأسس ‏في هونغ كونغ عام ‏‏2010، على يد الفنان والرسام والقيم الفني والمدير الفني جاسبر وونغ، حيث أقيمت نسخته الأولى‏ على امتداد أسبوع، ومنذ ‏ذلك الحين، أحيي المهرجان في ‏‏25 مدينة حول ‏العالم بهدف ‏تزيين المدن وبناء ‏المجتمع.

وقد أقيمت أول نسخة للمهرجان في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في محطة مترو السد في عام 2021، حيث أضفى 12 فنانا محليا وعالميا الحيوية على جدران الدوحة.