قطر.. قمة "وايز" تكرّم الفائزين بالمبادرات التعليمية للأطفال

{title}
همزة وصل   -

كرّمت وزيرة التربية والتعليم العالي في قطر بثينة بنت علي الجبر النعيمي، الثلاثاء، الفائزين بالمبادرات الرامية إلى معالجة التحديات التعليمية العالمية والتي تحدث تغييرًا إيجابيًا في المجتمعات.

واستهلت جلسة التكريم التي عقدت تحت عنوان "حلول موائمة للمجتمع"، بكلمة من الخبير الاقتصادي مستشار أمين عام الأمم المتحدة جيفري ساكس.

وأشاد ساكس في كلمته بدور المسؤولين القطريين وعلى وجه الخصوص الدور الذي تقوم به الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، لما تقدمه من دعم للعملية التعليمة في المناطق الفقيرة ومناطق الحروب وللأطفال اللاجئين.

وأشار إلى وجود الكثير من التحديات التي يشهدها العالم لا سيما الأطفال المتسربين من التعليم الأساسي في ظل عجز بعض الحكومات وفي مناطق النزاع والأطفال اللاجئين.

وقال ساكس الذي يعمل أيضا مديرا لمركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا الأمريكية: "أنا قادم من بلد غني إلا أن بلادي لا تهتم بمثل هذه التحديات، لهذا أقدر الجهود التي يقوم بها المسؤولون في قطر".

وقدمت النعيمي جوائز "وايز" كما في كل عام لستة مشاريع تعليمية ابتكارية ورائدة من مختلف مناطق العالم.

واستلمت "آنا شيريتا" الجائزة عن مشروع "تيكويل في جميع المدارس" التي أطلقتها "الجمعية المولدوفية لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" في مولدوفا.

والجائزة الثانية كانت من نصيب أرماندو علي عن مشروع "التقييم الدولي الموحد لمعرفة الحساب" التابع لـ"مؤسسة بال نيتورك" في كينيا.

والجائزة الثالثة قدمت لـ"ليشا بيرهاتي" عن مشروع "نتكلّم" الذي يقوم بالربط بين اللاجئين ومتعلمي اللغات في جميع أنحاء العالم ومقر المؤسسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفاز مشروع "أهلا سمسم" الذي طرح بمبادرة من "لجنة الإنقاذ الدولية" (IRC) (غير حكومية) وورشة سمسم في الأردن لتعليم الأطفال وقُدمت للناشطة "ماريان ستون".

كما نال مشروع "شبكة التعليم القائم على الطبيعة في المدن الحيوية" التابعة لمؤسسة "أوبيبا" الكولومبية وتسلمها الناشط "لويس كامارغو".

وكانت الجائزة السادسة لهذا العام من نصيب مشروع "تحفيز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة على نطاق واسع" التابعة لمؤسسة إيكو الهندية وتسلمها الناشط سيدهانت ساشديفا.

وشهد اليوم الأول من القمة العديد من الورش واللقاءات والندوات، بين الخبراء في التعليم والتكنولوجيا والذكاء الصناعي.

وتبحث قمة "وايز" هذا العام يومي الثلاثاء والأربعاء، "صعود الذكاء الاصطناعي، وما يفرضه من تحديات أمام الفهم التقليدي للإبداع والتعليم والأسئلة التي يثيرها حول مستقبل العملية التعليمية"، بحسب الموقع الإلكتروني لـ"وايز".

كما سيناقش المؤتمر "المشاكل الأزلية في التعليم؛ كنقص المعلمين، ومحدودية الوصول إلى التعليم الرسمي بين الفئات السكانية الأقل حظا، وتراجع مخرجات التعليم، وتدني التجانس بين التعليم العالي واحتياجات سوق العمل".

وتهدف النسخة الحادية عشرة من "وايز"، لمناقشة الموضوعات التي من شأنها إعادة تشكيل المشهد التعليمي، والتركيز على أهمية محو الأمية الحاسوبية، وتوفير التعلم المخصص للجميع.

وستبحث أيضا "الأساليب التربوية الجديدة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإمكانات الإبداعية للطلاب والمعلمين، وضمان إدماج العدالة والقيم الصحيحة في التقنيات التعليمية الناشئة، على امتداد عملية تصميمها ونشرها وتنفيذها، في جميع أنحاء العالم".

ويشارك في أعمال القمة أكثر من 150 متحدث خبير من كافة أنحاء العالم، سيعرضون أفكارهم في أكثر من 20 جلسة أساسية ومجموعة من الأنشطة التجريبية وأيضا جلسات تشاركية وعملية حول التعليم.

وعلى ضوء الصعود المتسارع للذكاء الاصطناعي تطرح القمة العديد من الأسئلة سيجيب عنها المشاركون من أصحاب الخبرة والاختصاص.

ومن أهم الأسئلة التي تطرحها القمة عن قدرة الذكاء الاصطناعي في تحقيق العدالة في التعليم بين الشرائح المتفاوتة في المجتمع.

كما تناقش دور الذكاء الاصطناعي في رسم الشكل المستقبلي للفصول الدراسية.

ومن خلال طرحها للسؤال التالي: "كيف نزوّد خريجينا بمهارات تواكب متطلبات المستقبل؟" تناقش القمة إعادة النظر في التعليم العالي، والوظائف في عالم يقوده الذكاء الاصطناعي.

ومن القضايا التي ستبحثها القمة "بناء الذكاء الاصطناعي الأخلاقي"، وذلك بالإجابة عن السؤال التالي: "كيف يمكننا التأكد من أن أدوات الذكاء الاصطناعي تعكس جوهر الثقافة والقيم المجتمعية؟".

ومن المسارات التي سيناقشها ذوو الخبرة "استقلالية النظم التعليمية على ضوء الذكاء الاصطناعي، وقوته العظمى المتصاعدة".

أما بالنسبة لمناهج التدريس فتفرد القمة حيزا مهما لها وعلى وجه الخصوص سبل دمج التكنولوجيا وإدارتها لإصلاح التعليم بهدف خلق بيئات تعليمية أكثر إنصافًا وشمولًا وفاعلية.

© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير