همزة وصل – كشفت
مصادر صحافية جزائرية، عما قدمه مدافع المنتخب يوسف عطال من تضحيات، لأجل تلبية
نداء الوطن وعدم تفويت فرصة الالتحاق بمعسكر محاربي الصحراء في مركز سيدي موسى،
حيث سيستعد الناخب الوطني جمال بلماضي وكتيبته لبطولة أمم أفريقيا 2023، المقررة
في كوت ديفوار منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكانت النيابة العامة في جنوب شرق
فرنسا، قد طالبت بسجن يوسف عطال، لمدة لا تقل عن 10 أشهر مع وقف التنفيذ وتغريمه
بمبلغ يُقدر بنحو 45 ألف يورو، لاتهامه بالدفاع عن الإرهاب، نظرا لقيامه بنشر مقطع
فيديو قصير عبر حسابه على منصة "إكس”، يعكس رأيه الداعم للقضية الفلسطينية.
وعقب وصوله إلى مركز سيدي موسى، قالت
منصة "النصر” المحلية، إن المدافع الأيمن لنادي نيس، قدم تضحيات لا يُستهان بها،
حتى يكون متواجدا على الأراضي الجزائرية في هذا التوقيت ومتاحا للمشاركة في
المونديال الأفريقي، لافتة إلى أنه رضخ لشروط السلطات الفرنسية، بدفع مبلغ مالي
كبير في شكل وديعة، لضمان استخراج تصاريح خروجه على ذمة القضية، التي سيُسدل
الستار عليها في ثالث أيام العام الجديد.
وأشار المصدر إلى معاناة عطال، مما
وُصف بالرقابة القضائية المفروضة عليه لمنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية، بيد أن
وظيفته كلاعب كرة قدم دولي ومحترف في أوروبا، جعلته يتمكن من كسر هذه القيود، لا
سيما بعد إدراج اسمه ضمن القائمة الأولية المشاركة في "الكان”، لكن مقابل تفعيل
كفالة أو وديعة خروجه من فرنسا، والتي تُقدر بنحو 80 ألف يورو.
ويعاني اللاعب الأمرّين في فرنسا منذ
أن كشف عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، بدأت بتجميده من قبل ناديه حتى إشعار آخر،
بزعم أن موقفه الداعم للمقاومة أو القضية برمتها، لا تتماشى مع مبادئ النادي.
وبعدها بفترة وجيزة، تعرض لعقوبة أخرى من قبل الاتحاد الفرنسي، بإيقافه عن اللعب
لمدة سبع مباريات، قبل أن يأتي الدور على النيابة العامة في مدينة نيس، لتورطه في
قضية الكراهية على أساس الدين.