همزة وصل – غزة :
عبد السميع الخالدي، (11 عاما) يسكن مدينة رفح، قال «أريد أن أطمئن على خالي فهو في بيت حانون ولا نعرف عنه أي معلومة منذ شهرين. أنا أحبه جداً، وأريد أن أعرف أنه بخير وغير مصاب. اعتدت دائما أن أكون مع أولاد خالي في الإجازة يأتون إلينا في رفح، نلعب أمام الدار بالدراجة ونفرح بالحلويات التي تصنعها زوجة خالي، فعلا افتقد هذه اللحظات، لماذا لا أستطيع أن أعيش بشكل طبيعي بسبب الاحتلال؟».
حسين خالد من مخيم البريج (15) عاما يقول: «أنا لا أريد نزوحا مرة أخرى، أنا فقط أريد أن أعود إلى الحي الذي أحب اللعب فيه مع أصدقائي وأبناء عمي.لا أريد الجلوس في خيمة، الجو كتير برد ومطر، وأتمنى أن تسكت أصوات الرصاص وصواريخ الطائرات في كل غزة، وأن يعم السلام في كل قطاع غزة، لأنهم عانوا كثيرا من تبعات الحرب».
الطفل عبد الرؤوف النملة، الذي استشهد توأمه في الحرب، قال إنه يريده أن يكون معه.
هاجر القططي (10 أعوام) تمنت زوال الاحتلال الاسرائيلي من كل أراضي فلسطين وليس قطاع غزة فحسب. وقالت: «أنا لا أريد حاجة غير أننا نعيش مثل العالم في أرض حرة نستطيع أن نتحرك ونلعب ونسافر مثل أطفال العالم الذين نراهم سعداء في التلفاز، وأنا أعرف أن مقاومتنا قوية ستكسر الحصار وتأتي لنا بالحرية».
أميمة جمال (11 عاما) قالت، وهي تنظر من فتحة خيمة عائلتها: «أريد أن أرى عاما جديدا يعيد أهل غزة إلى بيوتهم وأن يعاقب العالم كله العدو الصهيوني على جرائمه التي ارتكبها خاصة في حق أطفال غزة».
مهند صلاح من خانيونس (9 أعوام) قال إنه يريد أن يعود إلى بيتهم فقط ليعيد ذكريات أبيه الذي فقده في هذه الحرب، وهو متألم لأن كل ركن من بيتهم له قصة مع والده الذي وصفه بالحبيب.
عبد الله السامر (6 أعوام) تمنى من العرب وكل العالم أن يوقفوا الحرب وأن يقفوا مع الحق وليس مع العدو الصهيوني لأنه باطل قتل أطفال غزة الأبرياء.
غالية البيك من مخيم جباليا (13 عاما) تتمى أن يتوقف صوت القصف» فأنا أخشى الليل جدا وارتعب ولا أستطيع النوم حتى الصباح، وفقط أريد أن أنسى الخوف، فقلبي ينبض بشدة مع صوت القصف وأخاف ان أفقد أحد أخوتي أو أمي بعد استشهاد أبي، فأنا طفلة فقط أريد الأمان لطفولتي».
سلمان دلول من حي الزيتون (11 عاما) يعبر عن أمنيته قائلاً: «أمنيتي أن أعود أمشي على قدامي، وأستطيع أن أرى، فأنا أصبت ونقلوني الى المستشفى، لكن ساقي أصيبت ووجهي بشدة بعد قصف المنزل علينا، أريد أن أعود ألعب مع رفاقي في المدرسة في تل الهوى حيث أعيش وأن تتجمع أسرتنا في بيت جديد، ونعيش مع بعض مرة اخرى».