ونقلت العديد من الصحف والمواقع الشهيرة في الجزائر، عن مصدر من داخل أروقة اتحاد الكرة، رفض كالعادة الإفصاح عن هويته، أن الهدف الرئيسي بالنسبة لوزير السعادة في الوقت الراهن، هو وصول الأسماء المتبقية في القائمة في الموعد المتفق عليه منتصف هذا الأسبوع بحد أقصى، مشددا على أن المدرب لن يتسامح أو حتى يقبل أي أعذار لتأخر أحد اللاعبين بعد انتهاء مباريات السبت والأحد، لحرصه الشديد على تواجد المجموعة بالكامل منذ أول محاضرة وحتى لحظة العودة من أبيدجان.
وذكر نفس المصدر، أنه من هذا المنظور، اضطر بلماضي بلا حرج لتجاهل طلب نظيره في ميلان ستيفانو بيولي، بشأن إمكانية تأجيل عودة القلب النابض إسماعيل بن ناصر، إلى ما بعد مباراة ربع نهائي كوبا إيطاليا ضد كالياري المقررة مساء الأربعاء المقبل، إلى جانب رغبة المدرب في وصول صاحب الـ26 عاما قبل الجميع، وذلك لحاجته لبرنامج تأهيلي خاص، حتى يكون جاهزا بنسبة 100% لمعارك المونديال الأفريقي، بعد عودته مؤخرا من الإصابة القاسية التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة.
ومنذ فترة ليست بالقصيرة، وأغلب النقاد والمتابعين في الجزائر، يحذرون من توابع الوقوع أو تكرار نفس الأخطاء التي سبقت معسكر الاستعداد لبطولة أمم أفريقيا الأخيرة، على غرار السماح بتأخر بعض الأسماء في الانضمام للمعسكر، وغيرها من السلبيات التي يحاول بلماضي تجنبها في استعداداته لرحلة البحث عن الكأس السمراء الثالثة في تاريخ الخضر.
وكان بلماضي قد أعلن مساء الجمعة، عن القائمة النهائية التي ستدافع عن ألوان الجزائر في الكان، وقد شهدت بعض المفاجآت غير المتوقعة، منها استبعاد محترف وست هام يونايتد سعيد بن رحمة، ومهاجم أم صلال القطري أندي تيلور، في المقابل أعاد الحارس الأسطورة رايس مبولحي، كمكافأة على صحوته الأخيرة مع ناديه شباب بلوزداد، بجانب باقي عناصر القوة الضاربة التي سترافقه في المهمة القادمة، على رأسهم رياض محرز والهداف التاريخي إسلام سليماني.
الجدير بالذكر أن المنتخب الجزائري سيبدأ مشواره في البطولة الأفريقية، بمواجهة أنغولا يوم 15 يناير / كانون الثاني، ثم سيلتقي بمنتخب خيول بوركينا فاسو يوم 20 من نفس الشهر، وبعدها بثلاثة أيام سيختتم مبارياته في المجموعة الرابعة بديربي عربي أمام منتخب موريتانيا.