همزة وصل – كشفت مصادر
صحافية مغربية، عما يؤرق الناخب الوطني وليد الركراكي، أو ما وُصف على نطاق واسع
بأكبر مخاوف الجهاز الفني لمنتخب أسود أطلس، قبل الاستقرار على الخطوط العريضة
لإستراتيجية اللعب واختيار أفضل العناصر وأكثرها جاهزية لتفيذ أفكار المدرب على
أرض الملعب في بطولة أمم أفريقيا، التي تستضيفها كوت ديفوار منتصف يناير/ كانون
الثاني الجاري.
وتقول صحيفة
"المنتخب” المحلية، إن الركراكي يُخطط لإحداث ثورة تكتيكية في صفوف المنتخب خلال
المونديال الأفريقي، بعبارة أخرى سيسير على نهج بيب غوارديولا وباقي الأسماء
اللامعة في عالم التدريب بالقارة العجوز، بالتخلي عن الطريقة الكلاسيكية 4-4-2،
والعودة مرة أخرى إلى اللعب بثلاثة مدافعين في محور الدفاع، وذلك لعدة أسباب منها
مخاوفه من مستوى ثنائي قلب الدفاع رومان سايس ونايف أكرد، إلى جانب رغبته في
الاستفادة من موهبة برشلونة شادي رياض، بعد ظهوره اللافت مع ناديه الحالي ريال
بيتيس.
لكن وفقا لما
نقلته العديد من الصحف والمواقع الرياضية المغربية عن مصدر من داخل العارضة الفنية
رفض الكشف عن هويته، فهناك ما يُثير قلق المدرب الركراكي، ويجعله في الوقت الراهن
في حيرة من أمره داخل معسكر الأسود، والإشارة إلى القائمة الطويلة، التي تضم حوالي
ستة لاعبين من الوزن الثقيل، يعانون من مشاكل متفرقة، ما بين نقص على مستوى
اللياقة البدنية، وبين افتقار حساسية المشاركة بصفة مستدامة مع أنديتهم في فترة ما
قبل استدعاء الكان.
ويأتي في مقدمة
هذه الأسماء، ثنائي قلب الدفاع رومان سايس ونايف أكرد، وذلك لابتعادهما عن
التنافسية في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى نجم الشباك الأول حكيم زياش، الذي
تدهورت علاقته بناديه غالطة سراي التركي، بعد ارتفاع نبرة الهجوم عليه، لدرجة
اتهامه مؤخرا بالتخاذل وتقديم مستويات متواضعة والتظاهر بالإصابات، عكس حالة الود
المتبادلة في فترة ما بعد توقيعه على هدفين وتقديم تمريرة حاسمة أمام مانشستر
يونايتد، في قمة دوري مجموعات أبطال أوروبا، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثية
في كل شبكة.
وتشمل القائمة
التي ستسابق الزمن في الساعات والأيام القليلة القادمة، من أجل الانتهاء من
البرنامج التأهيلي تحت إشراف الجهازين الطبي والبدني للمنتخب، متوسط ميدان مانشستر
يونايتد سفيان أمرابط، وذلك لمساعدته على الاستشفاء من المعاناة التي عاشتها مع
مدربه الهولندي إريك تين هاغ هناك في "أولد ترافورد”، بتوظيفه في مراكز مختلفة
تماما عن مركزه الأصلي، كلاعب ارتكاز في وسط الملعب، ومعه أسماء أخرى أبرزهم نصير
مزراوي وسفيان بوفال.
تجدر الإشارة
إلى أن رابع كأس العالم قطر 2022، سيستهل رحلة البحث عن ثاني جوهرة سمراء، والأولى
منذ سبعينات القرن الماضي، بمواجهة منتخب تنزانيا يوم 17 يناير/ كانون الثاني
الحالي، ثم سيصطدم بمنتخب الكونغو يوم 21 من نفس الشهر، على أن يختتم مبارياته في
المجموعة السادسة يوم 24، بمعركة كروية حامية الوطيس أمام منتخب زامبيا.