همزة وصل – رام
الله : من محمود الفروخ- دان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عملية الاغتيال
التي وقعت في الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية، مساء اليوم الثلاثاء، وذهب
ضحيتها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب
القسام.
ووصف اشتية، في بيان صادر عنه، العملية
بـ"الجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها"، محذرا من المخاطر والتداعيات التي
قد تترتب على تلك الجريمة.
وتقدم اشتية من الشعب الفلسطيني، ومن
حركة حماس، ومن عائلة الشهيد، بأحر العزاء، وصادق مشاعر المواساة، سائلا المولى عز
وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
كما دانت حركة فتح من خلال أمين سر
اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، عملية اغتيال الشيخ العاروري، واصفا
إياه في بيان بأنه كان نموذجاً للصلابة والصمود في المعتقلات الاسرائيلية، وأنه
كان يمثل بذرة للوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أنه كان قاسماً مشتركاً في العمل
الوطني الفلسطيني، مؤكدا أنه خسارة لحركة التحرر الوطني الفلسطيني بشكل عام.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية
الفلسطينية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة الإضراب الشامل والحداد العام
والنفير والتصعيد يوم غد الأربعاء، حداداً على روح الشهيد نائب رئيس المكتب
السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
ونعت مساجد الضفة الغربية الشيخ
العاروري، منها مساجد بلدته عارورة في رام الله.
وعقب ذلك، خرجت تظاهرات حاشدة في مراكز
مدن الضفة الغربية تنديدا واستنكارا باغتيال العاروري، وطالب المشاركون في هذه
المسيرات بالثأر والرد على هذه الجريمة النكراء.
ودعت الفصائل الوطنية الفلسطينية، في
بيانها، إلى النفير العام تجاه ما يجرى من قتل لأبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء
بدم بارد، وإلى الالتزام العام بالإضراب الشامل.