همزة وصل – رام الله : طالبت فلسطين
ألمانيا "بالضغط" على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، و"تأمين
دخول الاحتياجات الإنسانية إلى القطاع" الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7
أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في لقاء وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مع نظيرته الألمانية
أنالينا بيربوك الاثنين، في رام الله، وفق بيان للخارجية.
والأحد، وصلت بيربوك إسرائيل مستهلة زيارة تجريها للمنطقة غير محددة المدة،
التقت خلالها الرئيس إسحاق هرتسوغ، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، في القدس، كما
تشمل جولتها لبنان ومصر، قبل التوجه إلى الفلبين وماليزيا وسنغافورة.
وطالب المالكي نظيرته الألمانية "بالضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق
النار وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية لقطاع غزة بشكل عاجل".
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني الحاكم
"يختارون التصعيد وإطالة أمد الحرب لتحقيق مصالحهم ومخططاتهم الاستعمارية
الإستراتيجية وإطالة أمد بقائهم في الحكم"، وفق ذات البيان.
وعبر المالكي عن رفض بلاده لـ "كافة المقترحات التي صدرت عن بعض
المسؤولين الإسرائيليين حول رؤيتهم لليوم الذي يلي انتهاء الحرب".
وأضاف أنه بدلاً من الحديث عن اليوم التالي "فإنّ الأولوية الآن يجب
أن تتركز على الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف التهجير القسري لشعب في قطاع
غزة".
وأطلع المالكي بيربوك على "الأوضاع الكارثية في قطاع غزة جراء حرب
الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الثالث، وما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة
الغربية بما فيها القدس الشرقية من انتهاكات مستمرة للاحتلال ومستوطنيه".
ونقل البيان حديث الوزيرة الألمانية عن "موقف بلادها الواضح والثابت
بضرورة حماية السكان المدنيين وأنّ معاناتهم لا يمكن أن تستمر أكثر، وإطلاق سراح
جميع الرهائن".
وشددت "على ضرورة التوصل إلى هدن إنسانية متراكمة وإيجاد أفق سياسي
واضح يدعم حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) ويضع حجر الأساس لسلام وأمن
مستدامين"، بحسب البيان.
وقالت إنّ "السلطة الفلسطينية تلعب دوراً أساسياً ومركزياً كسلطة
شرعية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وفي وقت سابق الاثنين، قالت بيربوك خلال زيارة أجرتها لقرية المزرعة
القبلية بالضفة الغربية، إن "بناء المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية
يقوض السلام الدائم ويعرض حل الدولتين للخطر".
ومنذ بدء موجة التصعيد الحالية في قطاع غزة، تحدث مسؤولون إسرائيليون برؤى
مختلفة عن إدارة غزة في "مرحلة ما بعد حماس"، بينما ردت الحركة والسلطة
الفلسطينية بأن "إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني خاص".