افتتحت وزيرة الثقافة
هيفاء النجار مساء اليوم الاربعاء معرض اللوحات الفنية "أحلامها
اللونية" للفنان التشكيلي إحسان البندك في بيت شقير للثقافة والفنون بعمان.
وجالت النجار بمصاحبة
التشكيلي البندك على المعرض الذي احتضن 43 لوحة فنية تشكيلية مختلفة الحجم نفذت في
الفترة ما بين الاعوام 2021 و2024، مبدية اعجابها بالاعمال الفنية التي حملت في
مضامينها روح المرأة وقضاياها .
وقالت الوزيرة خلال
افتتاحها للمعرض الذي يستمر شهرا وحضر حفل افتتاحه السفيرة التونسية في الاردن
مفيدة الزريبي، وسفراء دول اجنبية،ان حركة الفن التشكيلي الاردني لا سيما بالمدرسة
التجريدية في تطور دائم، منوهة انه لدينا في الاردن فنانين يتعاملون مع هذه
المدرسة بعطاء جاد وبمستوى عال من الابداع والخصوصية والعمق وتفكيك عناصر اللوحة
وتجميعها ولدينا تشكيليين على درجة عالية من الاحترام واضافة خصوصيتهم وتجربتهم.
ونوهت النجار بمعرض
التشكيلي البندك، لافتة الى انه استطاع ان يقدم رحلته على مدى سنوات وان يطوع
اللون وحركة الانسان ولاسيما المرأة في أعماله الفنية بالمعرض.
وأكدت ان الفن رسالة
وابداع وثقافة، ويحتفي بالجمال ويحرك في الانسان عقله وطاقاته وابداعاته.
بدوره الفنان التشكيلي
حفيظ قسيس في حديث لوكالة الانباء الاردنية(بترا) قال عن المعرض "ان ما يميز
التشكيلي البندك انه تأسس تشكيليا قويا مسلح بالعلم والمعرفة بادوات الفن التشكيلي
وابداعاته، وبالتالي فإن كل ما يقدمه البندك من اعمال فنية يكون مميزا لانه يستند
على قاعدة متينةمن المعرفة الفنية علاوة على انه يتمتع بالموهبة والاصالة وهذا ما
يضفي مزيدا من الجمال على لوحاته".
من جهته بين التشكيلي
البندك لـ(بترا) ان المعرض الذي ضم اعمالا من لوحات نفذت منذ عام 2021 ولغاية
بداية العام الحالي هو عبارة عن مشروع بحثي ودراسة حول علاقة اللون بالانسان بشكل
عام والمرأة على وجه الخصوص ومدى ارتباط هذا اللون بذلك الشخص، موضحا أن الانسان
يرتبط ويتعامل ويتأثر بالالوان بشكل مستمر.
وقال إن بداية دراسته
هذه تمثلت بتوظيف المدرسة الواقعية ثم انتقل الى التجريدية في تبسيط الشكل واللون
لهذا نجد ان لوحات المعرض اتكأت على هاتين المدرستين.
وبين انه استخدم في
لوحاته تقنيات الاكريليك على القماش و"مكس ميديا" والخلط بين الاكريليك
والزيت كما استخدم الوان زيتية في مواضع محدودة في عدد من لوحاته الاكريليكية
التجريدية بغية توظيف المغايرة والتباين ما بين تقنيتي الاكريليك والزيت وانعكاس
ذلك كتاثير على المحتوى الضمني والفني والمتلقي.
وعلى هامش المعرض جالت
النجار بمصاحبة مدير عام بيت شقير للثقافة والفنون الفنانة فوز شقير على مرافق البيت
حيث زارت بيت الناي الاردني الذي اسسه الفنان ربيع زريقات ويستضيفه بيت شقير،
واستمعت من عازف الناي الفنان ليث سليمان الى شرح عن صناعة آلة الناي من القصب
الذي ينمو في الاردن لاسيما منطقة وادي شعيب ويتميز بجودة عالية ويتم تصديره الى
دول عربية مجاورة بعد ان كان الاردن يستورد آلة الناي منها، كما استمعت عن دورات
صناعة الناي والعزف عليه.
واثنت النجار على جهود
القائمين على بيت الناي في ما يقدمونه من صناعات ابداعية تتميز بخصوصيتها الاردنية
.
كما ثمنت دور بيت شقير
للثقافة والفنون ومساهمته في الابداع الفني والثقافي وجهود الفنانة فوز شقير في
هذا المجال.
وفي الختام قدمت
الفنانة فوز شقير اغنية موطني بمصاحبة عازف الناي سليمان.