واصلت إسرائيل السبت حربها في خان يونس في جنوب قطاع غزة في الوقت الذي يعاني فيه النازحون الفلسطينيون الذين لجأوا لشمال القطاع المدمر والمحاصر.
وأفاد سكان بإطلاق نار كثيف من الجو والدبابات في أنحاء خان يونس، وهي المنطقة التي أصبحت محور الهجوم البري الإسرائيلي على حماس، وحول مستشفيين رئيسيين هناك.
وقالت حماس إن مقاتليها أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على دبابة إسرائيلية في جنوب غربي خان يونس.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل 11 مسلحا على الأقل كانوا يحاولون زرع متفجرات بالقرب من القوات وآخرين يطلقون أعيرة من بنادق وقذائف صاروخية على جنود في خان يونس.
وأضاف أن القوات الخاصة قتلت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 100 مسلح وداهمت مستودعات أسلحة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في المنطقة وأطلقوا صواريخ على إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية أصابت محيط مستشفى ناصر، وهو أكبر منشأة طبية عاملة في الجنوب، ومستشفى الأمل حيث قتل أحد النازحين في ساحة المستشفى بحسب ما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إن القصف الإسرائيلي يهدد الرعاية الصحية ويعرض حياة الأطباء والمرضى والنازحين للخطر.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه على اتصال بمديري المستشفيين والطاقم الطبي عبر الهاتف وعلى الأرض للتأكد من أنهما يعملان وبوسع السكان الوصول إليهما. وتقول إسرائيل إن حماس تعمل في المنشآت الطبية وحولها، وهو ادعاء تنفيه الحركة.
وفي حكم صدر الجمعة، لم تأمر محكمة العدل الدولية بوقف لإطلاق النار لكنها طالبت إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وبذل المزيد من الجهد لمساعدة المدنيين.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحقا إن الحرب التي تهدف إلى القضاء على حركة حماس ستستمر.
وفي مدينة رفح الجنوبية، قالت زينب خليل (57 عاما) التي نزحت مع أسرتها عدة مرات حتى وصلت إلى مأوى على مقربة من الحدود مع مصر إن حكم محكمة العدل الدولية مهم ولكنه ليس كافيا. وأضافت "نريد هدنة" الآن.
وذكر مسلحون من حماس وسكان أن قتالا وقع السبت في المناطق الوسطى والشمالية من القطاع، حيث غمرت الأمطار الغزيرة خيام النازحين مما أجبر البعض على البحث عن مأوى بديل في منتصف الليل.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الجمعة إنها فتحت تحقيقا مع عدد من الموظفين المشتبه في ضلوعهم بهجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وإنها قطعت علاقاتها مع هؤلاء الموظفين.
وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفته بالحملة الإسرائيلية على الأونروا، قائلة "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حملة التحريض الممنهجة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية على لسان أكثر من مسؤول إسرائيلي ضد أونروا وتعتبرها أحكاما مسبقة وعداء مبيتا".
كما أدانت حماس إنهاء عقود موظفين بالوكالة "بناء على معلومات مستمدة من العدو الصهيوني ... من دون استكمال كل متطلبات التحقيق العادل والنزيه".
وفي رفح حيث يحتمي الآن أكثر من نصف سكان غزة في ملاجئ وخيام، قالت وزارة الصحة في غزة إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص في منزل هناك.
ولم تتضح حتى الآن هويات الضحايا ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قال سكان إن رجلا قُتل في تبادل لإطلاق النار مع قوات إسرائيلية قرب جنين.