قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة إن موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزَّة لا يحتاج إلى توضيح "النَّهار لا يحتاجُ إلى دليل".
وأضاف الخصاونة خلال كلمته في افتتاح جلسات الأداء الاقتصادي وتحديات المرحلة، حول البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، أن دماء أبناء الأردن من الكوادر الطبية في غزة امتزجت مع أهل القطاع، ولا توجد دولة تبذل جهدا سياسيا تجاه الأحداث في غزة كالأردن.
وأكد مشاطرة الأردن مع أهل غزة والضفة مواد أساسية كالقمح والدواء، مشيرا لاستمرار الأردن في دعم قطاع غزة.
وقال الخصاونة، إنه لا توجد دولة في العالم قدمت للقضيَّة الفلسطينيَّة مثلما قدَّم الأردن بقيادة جلالة الملك الذي يقود جهوداً سياسيَّة ودبلوماسيَّة حثيثة لوقف العدوان الغاشم وإيصال المساعدات الإنسانيَّة بشكل مستدام.
وشدد الخصاونة على أن "انتظام سيرورة الحياة في الأردن أمرٌ أساسي وحيوي لن نفرِّط فيه من أجل تعزيز منعتنا، والأردن القوي هو الأقدر على دعم أشقَّائنا في فلسطين".
وقال الخصاونة: "لا توجد دولة تقوم مختلف أجهزتها بتوفير كل الظروف الملائمة والمناسبة والآمنة والمسؤولة لتعبر أسرنا وعوائلنا ومجتمعاتنا عن ما يجيش في خلدها ووجدانها وعواطفها إزاء الإجرام وآلة التقتيل القائمة في قطاع غزة وتصعيد المستوطنين في الضفة الغربية والإجراءات الأحادية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي والمخالفة للقيم والقواعد والأعراف الدولية والقيم الإنسانية".
وتابع: "لا توجد دولة تقوم بجهد سياسي ودبلوماسي كالجهد الذي يقوم به جلالة الملك لوقف هذا العدوان الغاشم مباشرة والعمل على تأطير المساعدات الإنسانية من خلال مؤتمر دعا له جلالة الملك هنا في الأردن وأسهم إلى حد كبير بالمساعدات الإنسانية التي باتت تدخل عبر معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح بالإضافة إلى الإنزالات الجوية إلى اهلنا في قطاع غزة".
وحول ما يتم تداوله عن وجود جسر بري من الأردن نحو الأراضي المحتلة قال الخصاونة: "لن نقف صامتين إزاء ما يتم اختلاقه من قصص ضد الأردن ولا يوجد أي جسر بري من الأردن على أرض الواقع ونظام النقل في الأردن لم يتغير منذ أكثر من 25 عاما".
وتابع: "وصمةُ عار على من يُشكِّكُ بالموقف الأردني الذي يتماهى فيه الموقفان الرَّسمي والشَّعبي، ودفعنا أثماناً بسبب استمساكنا بثوابتنا".
وأضاف الخصاونة: "توريات وقصص من وحي الخيال تتحدَّث عن وجود جسر برِّي، وأؤكِّد أنَّ ترتيبات النَّقل من الأردن وعبره لم تتغيَّر منذ 25 عاماً".
"لن نقف صامتين، أنا أتحدث عن نفسي على الأقل لن أقف صامتا أمام توريات تتحدث عن حقيقة عن قصص من وحي الخيال تؤشر علينا وعلى مواقفنا من خلال نسج قصص لا أساس لها على وجه الواقع والصحة بأن هناك وصمة عار على جسر بري لا يوجد غير موجود على أرض الواقع لا جسر بري ولا جسر بحري لأنني سبق أن قلت وأعيد القول مرة اخرى بأن ترتيبات النقل من الأردن وإلى الأردن وعبر الأردن لم يطرأ عليها أي تغيير في آخر 25 سنة وأكثر من 25 سنة".