أعلنت الفصائل الفلسطينية اليوم الجمعة، في بيان ختامي عقب انتهاء اجتماعاتها في العاصمة الروسية، استمرارها بالعمل من أجل تحقيق وحدة وطنية شاملة تضم القوى كافة والفصائل في البلاد.
وصدر البيان الذي نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، عقب ختام اجتماعات عقدت على مدار يومين في موسكو، حضر الجلسة الأولى منها أمس الخميس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
واتفقت الفصائل الفلسطينية على "استمرار جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وأضافت أن الفصائل كافة أبدت توافقها على "التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، ومقاومة ووقف وإفشال محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه فلسطين، خصوصا في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس".
وأشارت إلى أن الاجتماعات خلصت إلى العمل من أجل "إجبار جيش الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة ومنع محاولات تكريس احتلاله أو سيطرته على أي جزء من قطاع غزة بحجة مناطق عازلة وسائر الأراضي المحتلة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية كافة وفق القانون الأساسي".
وأكدت رفضها "أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس في إطار المساعي لسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشارت إلى "دعم وإسناد الصمود البطولي للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة والضفة الغربية وخصوصا في القدس، لتجاوز الجراح والدمار الذي سببه العدوان الإجرامي، و إعمار ما دمر، ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه".
واجتمعت الفصائل وفق البيان الختامي على "التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى، واعتداءاته على حرية العبادة في شهر رمضان ومنع المصلين من الوصول إليه، والإصرار على مقاومة أي مس بالقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
كما أكدت على "الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات في السجون الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع، والتصميم على أولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم".
وشددت الفصائل أيضا على حماية وكالة الغوث الدولية (أونروا) ودورها الحيوي في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق عودتهم، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي (ينص على وجوب السماح بالعودة في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة).
ووجهت الفصائل الفلسطينية التحية لجنوب أفريقيا على دعمها للشعب الفلسطيني ودورها الأساس في رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية لـ"محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة الإبادة الجماعية" التي يرتكبها في قطاع غزة.