شارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، في الاجتماع الوزاري المشترك بين الأردن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في مقر أمانة المجلس في الرياض.
وبحث الاجتماع، وهو السادس بين دول مجلس التعاون والأردن، سبل تعزيز التعاون وعمل اللجان المشتركة التي كانت أنشئت لمأسسة توسعة التعاون في عديد قطاعات حيوية.
كما بحث الاجتماع جهود وقف العدوان على غزة وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال الصفدي، إنّ إسرائيل لا تزال تمنع دخول المساعدات بشكل كاف إلى قطاع غزة.
وأكّد الصفدي الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الأخوية الاستراتيجية من خلال تحقيق تعاون أوسع في مختلف المجالات، وتنسيق أعمق إزاء القضايا العربية والإقليمية المشتركة.
وشكر الوزراء على الدعم المستمر الذي تقدمه دول الخليج العربي للأردن. مؤكدا في مداخلة في بداية الاجتماع أهمية اللقاء الذي يعكس الحرص المشترك على البناء على العلاقات التاريخية الاستراتيجية بين الأردن ودول مجلس التعاون، خصوصاً في هذا الظرف الصعب الذي تواجه فيه الأمة العربية والمنطقة تحديات كبيرة، على رأسها العدوان الإسرائيلي على الأهل في قطاع غزة.
وأضاف أنّه يتطلع إلى بحث سبل "تعزيز التعاون بين دولنا في مختلف المجالات، وأكد أن "ثمة أرضية صلبة نبني عليها، وعلى مدى سنوات استطعنا أن نؤطر منهجيات العمل لنزيد من تعاوننا في عديد قضايا اقتصادية، استثمارية، سياحية."
وقال الصفدي إنّ التعاون بين الأردن ودول مجلس التعاون يعكس إرادة مشتركة ذاك أن"أمننا واحد، ومصالحنا واحدة، وقدرتنا على مواجهة التحديات المشتركة تزداد كلما عملنا معاً".
وأضاف "نواجه اليوم التحدي الأكبر في منطقتنا، وهو استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، ونعمل جميعاً من أجل وقف هذا العدوان ومن أجل إيصال المساعدات الإنسانية الكافية لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني يواجهون المجاعة حسب تقديرات منظمات أممية وغيرها".
وأكّد الصفدي أن "القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية جميعاً، ولن نألوا جهداً في العمل من أجل إنهاء هذا العدوان ومن أجل القيام بكل ما يلزم لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم، والذي لن يتحقق إلا إذا ما حصل الفلسطينيون على جميع حقوقهم المشروعة، وفي مقدمها حقهم في الدولة والحرية على ترابهم الوطني على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل ليس فقط لوقف العدوان على غزة، ولكن أيضاً لوقف الإجراءات اللاشرعية التي تستمر إسرائيل في القيام بها في الضفة الغربية المحتلة، ومنع المصلين من ممارسة شعائرهم الدينية على أبواب شهر رمضان المبارك.
وختم الصفدي "أتطلع إلى العمل معكم جميعاً ليس فقط على تطوير علاقاتنا الثنائية، ولكن أيضاً من أجل إنهاء هذا العدوان وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل،" مشدداً على أنه لن تنعم المنطقة بالاستقرار ما دام الاحتلال مستمراً، وما دام الصراع مفتوحاً.
وحضر الاجتماع، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير خارجية السعودية سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير خارجية البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير خارجية الكويت عبدالله اليحيا، ووزير دولة بوزارة الخارجية في الإمارات خليفة شاهين المرر.