غزة : أعلنت مصادر طبية، الاثنين، عن ارتفاع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج، إلى 16، بعد وفاة طفل في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
وكان مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، أعلن الأحد، وفاة 15 طفلا من جراء سوء التغذية والجفاف، وأن هناك 6 أطفال آخرين في العناية المركزية.
ويعيش قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة.
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعدّ آخر ملاذ للنازحين، والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بقرابة 65 كيلومترا مربعا؛ أكثر من 1.3 مليون فلسطيني.
ولم تكتف قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بل تعمدت لاستهداف مواطنين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات على قلتها، أربع مرات خلال الـ72 ساعة الماضية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.
أمس الأحد، أطلقت قوات الاحتلال، النار صوب المواطنين عند دوار الكويت أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات المحملة بالطحين، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات.
وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت في وقت سابق من اليوم ذاته، شاحنة صغيرة تحمل مساعدات إنسانية في دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين.
كما استهدفت قوات الاحتلال، السبت الماضي، مجموعة مواطنين كانوا بانتظار وصول مساعدات إنسانية قرب دوار النابلسي، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 26 آخرين.
والخميس الماضي، فتحت قوات الاحتلال ودباباتها المتمركزة على الطريق الساحلي "هارون الرشيد" غربي مدينة غزة، نيران رشاشاتها تجاه آلاف المواطنين قرب دوار النابلسي شمال غربي مدينة غزة، كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد 118 مواطنا وإصابة المئات.
وحذّر العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي من أن ما يزيد على نصف مليون شخص من سكان قطاع غزة "على بعد خطوة واحدة من المجاعة".
كما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أنّ النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى "انفجار" في وفيات الأطفال في غزة.
ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة يونيسف نُشرت في 19 شباط/ فبراير.
وارتفع عدد الشهداء من جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى 30410، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و71,700 مصاب، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.