نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالتعاون مع كلية بيت الحكمة للعلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة آل البيت، اليوم الاثنين، ندوة علمية بعنوان: "فلسطين في خطابات جلالة الملك عبد الله الثاني ومواقفه الوطنيَّة"، وذلك ضمن فعاليات الكلية بمناسبة اليوبيل الفضيّ لتولي جلالته سُلطاته الدستوريَّة.
وأكد الدكتور أنور الخالدي من قسم التاريخ، في الندوة التي ترأسها نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والقانونية الدكتور عمر العكين، ثباتَ موقف الدولة الأردنية في مراحلتها التاريخية المتعاقبة من القضية الفلسطينية، والدفاع عن ترابها ومقدساتها وفي المحافل السياسية عربيًا وعالميًا، موضحا خطورة تشكيك بعض القوميين والزعماء العرب بمواقف القيادة الهاشمية في مراحل الصراع العربي – الإسرائيلي، لافتا إلى أن الوثائق والحقائق التاريخية والقراءة الموضوعية تثبت بطلان هذه الإدعاءات، مستعرضًا الوصاية الهاشمية على المقدسات.
وتطرق الدكتور علي الشرعة من كلية بيت الحكمة، إلى الموقف السياسي الأردني من قضية فلسطين وأثر العلاقات الدولية السياسية في تحصين القرار الأردني في حماية المقدسات، مشيدًا بحكمة صانع القرار في المملكة الأردنية الهاشمية وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني في بناء الموقف الدولي الإيجابي من العدوان على الأراضي الفلسطينية، ومتانة العلاقة بين فلسطين والأردن في النظر إليهما على أنهما شعب واحد.
وقدمت الدكتورة منتهى الحراحشة تحليلا لخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية حول غزة، مبينة أن خطاب جلالته تميز بشجاعة الموقف، وحس المسؤولية تجاه الوضع الحالي بالمنطقة ونبذ العقلية الهمجية الصهيونية التي تحاول جعل غزة مكانا غير قابل للحياة، محملا غطرسة هذا الظلم الذي طال الأشقاء الفلسطينيين إلى فشل المجتمع الدولي في حقن دماء الأبرياء العزل، وعدم القدرة على ضمان حقوقهم الإنسانية.
وتناول الدكتور فتحي الشواورة محور فلسطين في وجدان جلالة الملك عبدالله الثاني، محللا مضامين خطابات جلالته في حرب غزة ودوره في الدفاع عن غزة وأهلها، ودعوته إلى الإيقاف الفوري للحرب، وحرص جلالته في الحفاظ على المقدسات الإسلامية في القدس، والتمسك بحق الوصاية عليها.
وأوصى المشاركون بالندوة بضرورة عقد ندوات تعمق تحليل خطابات جلالته، وتوجيه طلبة الدراسات العليا إلى مزيد من العناية بتحليلها.