اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة رام الله، في الضفة الغربية المحتلة، الليلة قبل الماضية ما أسفر عن مقتل فتى في مخيم الأمعري للاجئين الملاصق للمدينة، في أكبر مداهمة للمدينة منذ سنوات عدة.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن الفتى مصطفى أبو شلبك (16 عاماً) وصل جثة هامدة إلى المستشفى برام الله إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في الرقبة والصدر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده تعرضوا لرشق بالحجارة وقنابل المولوتوف الحارقة، وردت قوات الأمن الإسرائيلية بالذخيرة الحية.
وأفادت تقارير بأن شخصاً آخر لم يحدد الجيش هويته، أصيب، كما أصيبت مجندة إسرائيلية بجروح طفيفة في تبادل إطلاق النار في المنطقة.
وقال الجيش إن قواته ألقت القبض على اثنين من المشتبه فيهما في العملية، وتمت مصادرة «مواد تحريضية وزعتها حماس»، وفق بيان الجيش.
وأكد سكان من مخيم الأمعري، أن القوات الإسرائيلية فتشت منازل عدة من بينها منزل الشاب محمد رمانة الذي قتل في سبتمبر الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة بسغوت.
ووفقاً لنادي الأسير الفلسطيني، اعتقل الجيش سبعة فلسطينيين من مخيم الأمعري في العملية.
وقال النادي في بيان إن «55 مواطناً على الأقل» اعتقلوا في أنحاء الضفة.وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن مواجهات اندلعت بعدما اجتاحت قوات الاحتلال المخيم و«أطلقت الرصاص الحي صوب الشبان» ما أدى إلى إصابة أبو شلبك في الرقبة والصدر.
وذكر شهود أن القوات الإسرائيلية قطعت أيضاً طريقاً رئيساً في مدينة طولكرم شمالي الضفة، في مداهمة هناك، كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة نابلس وفجرت منزل الشاب معاذ المصري الذي اتهمته إسرائيل من قبل بشن هجوم في أبريل بالضفة، وقتلته في مايو.