أطلق أخيراً فيلم «ثلاثة» للمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، باللغة الصينية «الماندرين»، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، في خطوة هي الأولى عربياً، وسترى نسخة العمل الجديدة الضوء في 14 مارس الجاري.
وقد تم الإعلان عن الحدث خلال عرض خاص للفيلم في الأول من مارس الجاري بـ«فوكس سينما»، غاليريا مول، أبوظبي، بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، وعدد من سفراء الدول.
جمهور عالمي
وعبر «ثلاثة» سعت الخاجة إلى نقل الأفلام المحلية إلى نطاق أوسع، ليكون من بين مصاف الأفلام الإماراتية التي تصل إلى العالمية، ويعتبر الفيلم الأول في الوطن العربي، الذي يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي، في إصداره باللغة الصينية «الماندرين».
«ثلاثة» الذي يجمع اللغتين العربية والإنجليزية سيطلق بنسخة جديدة مع المحافظة على أصوات الممثلين الأصلية، لتعزيز جودة الفيلم، حيث تقدم هذه الطريقة المبتكرة معياراً جديداً في دبلجة الأفلام وسرد القصص. ولا يزال الفيلم يحقق نجاحاً كبيراً في دور السينما خلال أسبوعه الخامس في الإمارات ومصر، حيث نال استحسان النقاد، وشهد إقبالاً قوياً من الجمهور.
تدور أحداث «ثلاثة» الذي يتناول مواضيع الصحة النفسية، ومرحلة ما قبل المراهقة، في ضواحي مدينة مزدحمة في الشرق الأوسط، حيث يبدأ الفتى أحمد بالتصرف بشكل غريب، مما يقود والدته مريم إلى الاعتقاد بأنه يعاني من مشاكل نفسية. ومع تصاعد الحبكة تتسابق مريم ضد الوقت بحثاً عن مساعدة من طبيب بريطاني، وكذلك طارد أرواح، من أجل إنقاذ حياة ابنها.
تم تصوير الفيلم المستقل في بانكوك، والإمارات على مدى 24 يوماً، وهو من إنتاج نايلة الخاجة، دانيال زيريلي، جان- شارل ليفي، وسلطان سعيد الدرمكي، والمنتجين التنفيذيين منى عيسى القرق، جيفيرسون هول، سيدهارث ثاكر، راسيك ثاكر، وسلطان سعيد الدرمكي.
يمكن قراءة هذا الإصدار السينمائي كدراسة حالة مبتكرة، من خلال الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتجاوز الفجوات الثقافية واللغوية.