الاتحاد الأوروبي يعمل على فتح ممر إغاثة بحري لدعم سكان غزة

{title}
همزة وصل   -
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعمل على فتح ممر إغاثة بحري عبر قبرص لدعم سكان غزة الذين يعانون الجوع والعطش، حيث يلوح في الأفق شبح مجاعة بعد مرور خمسة أشهر على شن إسرائيل حربها على «حماس»، بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف إلى 18 شخصاً في القطاع.
قال المتحدث باسم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس الأربعاء، إنها ستسافر إلى قبرص في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأوروبي على فتح ممر إغاثة محتمل عبر الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط لدعم سكان غزة.
أضاف المتحدث في إفادة صحفية «تتركز جهودنا على التأكد من قدرتنا على تقديم المساعدة للفلسطينيين... نتمنى جميعاً أن يُفتح هذا الممر قريباً جداً».
وقال متحدث باسم الحكومة في نيقوسيا «ستزور أورسولا فون دير لاين الجمعة، مع الرئيس القبرصي، البنية التحتية المتعلقة ببعض مراحل الخطة».
وتقع قبرص على بعد نحو 370 كيلومتراً شمال غربي غزة، وهي أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة. وتشن حملة منذ عدة أشهر لإنشاء طريق بحري مستدام في اتجاه واحد يحمل المساعدات إلى القطاع مباشرة.
المجاعة تتفاقم
في الأثناء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف إلى 18 شخصاً في القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، في منشور ورد على حساب الوزارة بموقع «فيسبوك»، إن «المجاعة شمال غزة وصلت مستويات قاتلة، وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين». وأضاف أن «المجاعة تتعمق وستحصد آلاف المواطنين إذا لم يتم وقف العدوان ودخول فوري للمساعدات الإنسانية والطبية». كما أعلنت ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 30 ألفاً و717 قتيلاً و72 ألفاً و156 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة، في منشور أوردته على حسابها بموقع «فيسبوك» أمس، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب تسع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 86 شهيداً و 113 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية».
تحذير بريطاني
ومن لندن قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إن بلاده حذرت إسرائيل من أن صبرها بدأ ينفد إزاء «المعاناة المروعة» في غزة، حيث يموت الناس جوعاً بسبب نقص المساعدات. وأضاف كاميرون، خلال اجتماعه مع بيني غانتس عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي أمس، إن طريقة تعامل إسرائيل، باعتبارها سلطة الاحتلال، مع المساعدات المقدمة لغزة تثير تساؤلات حول الامتثال للقانون الدولي.
وقال كاميرون أمام مجلس اللوردات، المجلس الأعلى في البرلمان الثلاثاء «نواجه وضعاً من المعاناة المروعة في غزة... تحدثت قبل بضعة أسابيع عن خطر تحول هذا الأمر إلى مجاعة وخطر تحول الإعياء إلى مرض، ونحن الآن في تلك المرحلة». وأضاف «الناس يموتون جوعاً، ويموتون من أمراض كان من الممكن الوقاية منها».
وقال كاميرون للبرلمان إن المساعدات التي ذهبت إلى غزة في فبراير كانت نصف كمية ما تم تسليمه في يناير تقريباً. وتابع «يجب أن ينفد الصبر بشدة ويجب إصدار سلسلة كاملة من التحذيرات، بداية، كما آمل، باجتماع سأعقده مع الوزير جانتس عندما يزور المملكة المتحدة» الأربعاء. كما أوضح أنه بوصف إسرائيل القوة المحتلة فهي المسؤولة وهو ما له تداعيات بموجب القانون الإنساني الدولي.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس الأربعاء، السلطات الإسرائيلية بفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأدانت الوزارة، في بيان، «منع حكومة الاحتلال إدخال المساعدات خاصة إلى شمال القطاع». وأكدت أن «تركيز إسرائيل على إعطاء الموافقات على فتح ممرات بحرية ومنع مرور المساعدات برياً عن طريق المعابر، هدفه تطبيق خطة حكومة الاحتلال بتكريس الاحتلال والفصل بين الضفة والقطاع وتهجير أبناء شعبنا».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير