إسرائيل تقصف برجاً سكنياً كبيراً في رفح مع تعثر محادثات الهدنة

{title}
همزة وصل   -
 قال سكان في رفح بجنوب قطاع غزة إن إسرائيل قصفت واحداً من أكبر الأبراج السكنية في المدينة اليوم السبت، في تصعيد للضغط على آخر منطقة في القطاع لم يتم اجتياحها بعد حيث يقيم ما يربو على مليون نازح فلسطيني.
وتعرض المبنى المكون من 12 طابقاً، والذي يبعد نحو 500 متر من الحدود مع مصر، لأضرار جراء الهجوم. 
وقال السكان إن عشرات الأسر صارت بلا مأوى، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي إن هذا المبنى كانت تستخدمه حماس للتخطيط لشن هجمات على الإسرائيليين.
وقال أحد سكان البرج الذي كان يعيش به نحو 300 شخص إن إسرائيل أعطتهم تحذيراً وأمهلتهم 30 دقيقة للفرار من المبنى ليلاً.
وقال محمد النبريس "اتفاجأنا بالليل حارس البرج أجى بيطبل عالشجج (يقرع أبواب الشقق) ويقول الحقوا اخلوا اخلوا البرج... أطفالنا وقعت عالدرج ونساءنا وقعت، مرات صاحب إلي جاري حامل في شهرها التاسع وقعت عالدرج. صارت حالة هلع وحالة خوف. قال اخلوا البرج خلال نص ساعة... الناس نسيت حالها ومالها".
وعبر سكان عن خشيتهم من أن يكون ضرب البرج في رفح مؤشرا على هجوم إسرائيلي وشيك على المدينة التي يحتمي بها ما يزيد على نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وتقول إسرائيل إنها تخطط لتنفيذ عمليات في هذه المنطقة التي تصفها بأنها آخر معاقل حماس.
لكن تعهد إسرائيل بعدم بدء عملياتها إلا بعد إجلاء المدنيين لم ينجح في تهدئة المخاوف الدولية.
وبعد مرور خمسة أشهر على بداية الهجوم الجوي والبري المتواصل الذي تشنه إسرائيل على غزة، قالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ما يقرب من 31 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب أكثر من 72500 آخرين، كما يُخشى من وجود آلاف غيرهم تحت الأنقاض.
واندلعت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل مما أدى وفقا للإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص وخطف 253 رهينة.
وأعلنت حماس اليوم أسماء أربعة من الرهائن الإسرائيليين قالت إنهم قتلوا في غارات إسرائيلية على القطاع، لكنها لم تقدم دليلا على ذلك. 
وكان الجيش الإسرائيلي، الذي لم يرد بعد على هذا الإعلان، قد اعتبر في وقت سابق أن المقاطع المصورة التي تنشرها حماس عن الرهائن هي من باب الحرب النفسية.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير