همزة وصل -
انتقدت كييف بشدّة، وانضم إليها صوت ألماني أمس، دعوة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى التفاوض مع روسيا لوضع حد للحرب في أوكرانيا، في حين جددت الصين كذلك دعوتها إلى إجراء محادثات سلام مباشرة بين أوكرانيا وروسيا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في منشور على منصة إكس إن «رايتنا صفراء وزرقاء. إنه العلم الذي نعيش من أجله ونموت وننتصر. لن نرفع أبداً رايات أخرى».
وفي مقابلة على قناة «آر تي سي» السويسرية العامة بثت السبت، دعا البابا فرنسيس بشأن أوكرانيا، إلى عدم «الخجل من التفاوض قبل أن تتفاقم الأمور». وأضاف «أعتقد أن الأقوى هم أولئك الذين يرون الوضع ويفكرون في الناس ولديهم الشجاعة لرفع الراية البيضاء والتفاوض».
وأجج البابا الغضب بقوله «عندما ترى أنك مهزوم، وأن الأمور لا تسير على ما يرام، عليك أن تتحلى بالشجاعة للتفاوض».
في برلين، أعربت كاترين جورينغ-إيكارت نائبة رئيسة البرلمان الألماني عن معارضتها لدعوة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى إجراء مفاوضات لإحلال السلام في أوكرانيا. وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحافي «دويتشلاند»، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، أمس: «لا أحد يرغب في السلام أكثر من أوكرانيا»، مشيرة إلى أن الحرب مستمرة على أراضيها منذ عشرة أعوام، وأنها أودت بحياة عدد لا يحصى من الأشخاص.
وأضافت: «من يطلب من أوكرانيا أن تستسلم ببساطة، فهو يمنح المعتدي ما حصل عليه بالمخالفة للقانون وبالتالي يقبل بمحو أوكرانيا». وقالت السياسية الألمانية إن «السلام سيتم التفاوض عليه ويجب أن يتم التفاوض عليه ولكن على قدم المساواة». وفي ذات السياق، قالت آنيا زيجسموند، رئيسة مؤتمر الكنيسة الإنجيلية لعام 2025 في هانوفر إن «الشوق إلى السلام لا ينبغي أن يؤدي إلى انتصار الأقوى».
دعوة صينية
ودعت الصين أمس، إلى «حوار مباشر» بين روسيا وأوكرانيا، قائلة إنها مستعدة للقيام بدورها، في «بناء الجسور» لدفع الجانبين إلى طاولة التفاوض، لإنهاء الصراع الذي دخل الآن عامه الثالث.
وقال المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة جينغ شوانغ، أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الصراع «تدعو الصين الأطراف المعنية إلى التزام الهدوء وضبط النفس وتعزيز الاتصال المباشر والحوار وبناء التوافق التدريجي والاستكشاف المشترك للحلول الممكنة»، طبقاً لما ذكرته صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» الصينية.
حرب المسيّرات
ميدانياً، أعلنت قوات كييف الجوية أمس أنها أسقطت 35 من أصل 39 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على أوكرانيا الليلة قبل الماضية، واستهدفت المنطقتين الوسطى والجنوبية، بينما استهدفت ضربات صاروخية منطقتي خاركيف ودونيتسك في شرق البلاد. وإلى الغرب، تعرضت منطقتا جيتومير وخميلنيتسكي أيضاً لهجمات بطائرات مسيّرة. وفي منطقة دونيتسك، قال مسؤولون إن ضربة صاروخية روسية أصابت بلدة ميرنوغراد. وقال فاديم فيلاشكين حاكم منطقة دونيتسك إن «الروس قصفوا ميرنوغراد بثلاثة صواريخ من طراز إس-300»، موضحاً أن «تسعة أشخاص على الأقل جرحوا بينهم فتى». وأضاف أن «تسعة مبان شاهقة» تضررت.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية دمرت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق أراضي مقاطعة بيلغورود.
