رفض الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني في بيان أمس، أي هدنة في السودان خلال شهر رمضان، ما لم تغادر قوات الدعم السريع المنازل والمواقع المدنية.
بينما ذكرت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليوناً، أي نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات، مشيرة إلى فرار نحو 8 ملايين من منازلهم. وأصدر العطا هذا البيان بعد دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، إلى هدنة في رمضان، وهي دعوة كررها الاتحاد الأفريقي أمس، وقد رحبت بها قوات الدعم السريع. وأشار العطا في البيان، الذي صدر على قناة الجيش الرسمية على تطبيق تيليغرام، إلى التقدم العسكري الذي أحرزه الجيش في الآونة الأخيرة في أم درمان التي تعد جزءاً من العاصمة السودانية.
واستبعد أي وقف لإطلاق النار في رمضان ما لم تمتثل قوات الدعم السريع لالتزام قال إنه تم التعهد به في مايو من العام الماضي خلال المحادثات التي جرت بوساطة سعودية وأمريكية في جدة بالانسحاب من منازل المدنيين والمنشآت العامة. وجاء في البيان أيضاً أنه لا يجب أن يكون لمحمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع المعروف باسم حميدتي، أي دور سياسي أو عسكري في السودان في المستقبل.
جوع ونزوح
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليوناً، أي نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم، فيما ينتشر الجوع. وتقول واشنطن إن الطرفين المتحاربين ارتكبا جرائم حرب.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة في رمضان. وذكر سفير السودان لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الخميس أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الحاكم عبد الفتاح البرهان يرحب بدعوة غوتيريش لكنه «يتساءل عن كيفية تنفيذها». وقالت وزارة الخارجية السودانية إن نجاح أي دعوة لوقف إطلاق النار يتطلب انسحاب قوات الدعم السريع من مناطق تشمل ولايتي الجزيرة وسنار ومدن في دارفور، معقل قوات الدعم السريع.
الاتحاد الأفريقي
وحث رئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني فرقاء الأزمة في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية قبل حلول شهر رمضان، انسجاماً مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يرحب به الاتحاد الأفريقي.
وأصدر الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي السبت بياناً قال فيه «أحث الأخوة في السودان الشقيق على الإلتزام بهذا القرار بما يحقن الدماء السودانية الغالية ويسمح بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق ويمهد للسير في طريق التوصل إلى وقف دائم وشامل للقتال وعودة الامن والاستقرار لجمهورية السودان».
وترأست موريتانيا في فبراير الماضي الاتحاد الأفريقي لمدة عام.