قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الاثنين، إن انضمام السويد للناتو يظهر "فشل" الرئيس فلاديمير بوتين في استراتيجية حربه في أوكرانيا والمتمثلة بإضعاف الحلف.
واعتبر ستولتنبرغ أن الحرب الروسية على أوكرانيا لم يدفع فحسب السويد وفنلندا، الدولتين غير المنحازتين سابقا، إلى اللجوء للمظلة الدفاعية للحلف، وإنما جعل أيضا "أوكرانيا أقرب إلى عضوية الناتو من أي وقت مضى".
وأتت تصريحات ستولتنبرغ؛ وهو إلى جانب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، قبيل إقامة مراسم رفع علم السويد في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل في تتويج لمسار طويل للدولة الإسكندنافية التي أصبحت رسميا العضو الثاني والثلاثين في الناتو.
وقال الأمين العام للحلف: "عندما شن الرئيس بوتين حربه الشاملة قبل عامين، أراد ناتو أضعف، ومزيدا من السيطرة على جيرانه. أراد تدمير أوكرانيا كدولة ذات سيادة لكنه فشل".
وشدد على أن "الناتو بات أكبر حجما وأكثر قوة".
وأكد ستولتنبرغ أنه"لم يتوقع" أن يرى فنلندا والسويد تنضمان للحلف خلال فترة توليه الأمانة العامة. وقال: "بالطبع هذا تغير كليا مع الغزو الشامل لأوكرانيا، ومذاك تحركت الأمور بسرعة كبيرة".
وانضمت فنلندا للحلف العام الماضي بعد فترة قصيرة على تقدمها بالطلب.
واستغرق انضمام السويد وقتا أطول نظرا الى معارضة تركيا وهنغاريا لذلك. غير أن أنقرة أعطت موافقتها في كانون الثاني/يناير؛ فيما وافقت بودابست الأسبوع الماضي على الانضمام.
وقال كريسترسون، إن السويد "ستشارك الآن الأعباء والمسؤوليات، والمخاطر، مع حلفائنا".
أضاف: "الوضع الأمني في منطقتها لم يصل إلى هذه الدرجة من الخطورة منذ الحرب العالمية الثانية، وروسيا ستبقى تهديد للأمن الأورو-متوسطي للمستقبل المنظور".