نتانياهو يوافق على عملية عسكرية في رفح

{title}
همزة وصل   -
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أنه وافق على خطط العمليات العسكرية في رفح.
وأعلن المكتب في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن رئيس الوزراء وافق على خطط عملية رفح، لافتا إلى أن الجيش يستعد لإجلاء السكان منها، في إشارة منه إلى آلاف النازحين المكتظين في المنطقة.
و رفضت إسرائيل المبادرة التي قدمتها حماس لمصر وقطر اللتين تتوسطان في جهود التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار لعدة أسابيع وقالت إنها " مطالب غير واقعية".
وقال مسؤول في حركة حماس الجمعة إن الحركة قدّمت إلى الوسطاء مقترحاً للتهدئة في قطاع غزة يقوم على مرحلتين ويفضي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب مع إسرائيل.
وينص على مرحلة أولى تتضمّن، بحسب المصدر، هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
مقابل ذلك، "تُفرج إسرائيل عن 20 الى 30 أسيرًا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي، وبينهم أسرى من ذوي المحكوميات العالية". وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز في قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن بين الرهائن الذين تقترح الحركة الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، مجندات.
كما تشمل المرحلة الأولى، وفق الاقتراح، "الانسحاب العسكري من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين دون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا".
وفي المرحلة الثانية، تفرج الحركة عن كافة المحتجزين لديها مقابل "عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين".
كما تطالب تاليًا "بالانسحاب العسكري الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر"، على أن "تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان تطبيق الاتفاق".
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إنّ حماس "تواصل التمسّك بمطالبها غير الواقعية".
العمل جار للتوصل إلى اتفاق
وقال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس: إن رفض إسرائيل يظهر أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "مصمم على مواصلة العدوان ضد شعبنا وتعطيل كل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأضاف أن الأمر يعتمد على واشنطن للضغط على حليفتها إسرائيل لقبول اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون يأملون في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان لكن الموعد النهائي انقضى هذا الأسبوع. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي استضافت بلاده المفاوضات الرئيسية هذا الشهر، إنه لا يزال يعمل جاهداً للتوصل إلى اتفاق.
وتقول الأمم المتحدة إن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون من أزمة غذائية وإن ربعهم على شفا المجاعة خاصة في الشمال.
وترفض إسرائيل، التي أغلقت جميع الطرق البرية المؤدية إلى غزة باستثناء معبرين على الطرف الجنوبي للقطاع، تحمل مسؤولية أزمة الجوع وتقول إن وكالات الإغاثة يجب عليها أن تبذل جهودا أكبر في توزيع المساعدات الغذائية.
وردت وكالات المساعدات إنها بحاجة إلى تسهيل وصولها إلى المناطق المستهدفة وضمان سلامة العاملين، وكلاهما مسؤولية القوات الإسرائيلية التي حاصرت القطاع واقتحمت مدنه.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير