مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة

{title}
همزة وصل   -
كشف مصدران أمنيان مصريان أن القاهرة طلبت عقد اجتماع متابعة مع إسرائيل، في إطار استئناف الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وأوضح المصدران، اليوم، أن مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأمريكيين عقدوا اجتماعات مباشرة وعن بعد أمس، سعياً للحصول على تنازلات لكسر الجمود في المفاوضات المستمرة منذ أشهر، للتوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل و«حماس» التي اندلعت في السابع من أكتوبر.
وأضافا أن مصر تعتقد أن إسرائيل أبدت استعداداً أكبر للسماح لسكان غزة النازحين بالعودة إلى شمال القطاع، مع الحد من عمليات التفتيش والإجراءات الأمنية لمن لا يشتبه بأن لهم أنشطة مسلحة.
وكانت عودة المدنيين إلى شمال غزة دون عوائق وانسحاب القوات الإسرائيلية أو إعادة تمركزها من النقاط الشائكة في الجولات السابقة من مفاوضات وقف إطلاق النار التي اضطلعت فيها مصر وقطر بدور الوساطة.
وقال المصدران إن من المتوقع عقد اجتماع بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين غداً الجمعة في القاهرة، سيترتب على نتائجه عقد المزيد من الاجتماعات مع حماس.
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، أمس، أنه سيمضي قدماً في عمليته ضد مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، لملاحقة «أربع وحدات قتالية تابعة لحركة حماس في المدينة».
وأكد الجيش استدعاء لواءي احتياط لـ«العمل» في القطاع، في وقت طالب الاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق مستقل في «المقابر الجماعية» المكتشفة في غزة.
وأعلن مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن «الجيش يتأهب لإطلاق عملية رفح على الفور، وفي انتظار موافقة الحكومة»، بينما قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، في مؤتمر صحافي، إنه تمت تعبئة «لواءين احتياطيين للقيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة»، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي قضى على «ما لا يقل عن 18 أو 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس».
وفي بيانه عن حشد لواءين احتياطيين إضافيين، استعداداً لانتشار محتمل في رفح، قال الجيش الإسرائيلي: «تدرب الجنود على فنون قتالية وتعلموا الأفكار والدروس الرئيسية من القتال والمناورات البرية في قطاع غزة حتى الآن».
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير