تواصلت الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة ضد حرب إسرائيل على غزة، وسط اعتقالات لمئات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين.
وجدال سياسي أمريكي بشأن ما وصفه معلقون بأنه أكبر احتجاجات طلابية تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة منذ حرب فيتنام في سبعينات القرن الماضي. فيما شهدت باريس تحركاً مماثلاً، حيث أغلق طلاب مداخل جامعة سيانس بو، في احتجاج على الحرب في غزة.
وانضم طلبة جامعة «نورث وسترن» في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة إلى حملة الاعتصامات المتدرجة في المعاهد العلمية للمطالبة بوقف استثمارات إدارات الجامعات المختلفة في مشاريع «اقتصادية» مع إسرائيل، وقام طلاب بغلق مداخل كلياتهم بالمقاعد والطاولات الخشبية لمنع دخول عناصر الشرطة، فيما يهتف أساتذة ومدرسون وأعضاء في هيئة التدريس عبر مكبرات الصوت بعدم قمع الحريات الجامعية ووقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.
واندلعت الاحتجاجات وسط محاولات من إدارات عدة جامعات وهيئات تدريس وسلطات إنفاذ القانون، لنزع فتيل التوترات، خصوصاً في ظل مخاوف من أعمال «معادية للسامية»، ما استدعى تحركاً فورياً من السلطات، بعد أن دفعت بالشرطة إلى حرم الجامعات، وأوقفت ما يقارب 500 طالب.
أما في جامعة «إيموري» في ولاية جورجيا الأمريكية، اعتقلت الشرطة 28 شخصاً، بعد أن بدأ المتظاهرون في نصب خيمة في محاولة لمحاكاة رمز الحراك الحالي في جامعة كولومبيا وغيرها. وفي مشهد مماثل، اقتحم أفراد الشرطة مخيماً أقيم حديثاً في جامعة «برينستون» بولاية نيوجيرسي، حسب ما أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفادت وسائل الإعلام والسلطات بإزالة شرطة بوسطن مخيماً مؤيداً للفلسطينيين أقامه طلاب «إيمرسون كوليدج» واعتقال أكثر من 100 شخص. إلى ذلك،أغلق طلاب مداخل جامعة سيانس بو، المرموقة في العاصمة الفرنسية باريس في احتجاج على الحرب في غزة مطالبين الجامعة بإدانة التصرفات الإسرائيلية في تحرك مماثل لمظاهرات شهدتها جامعات أمريكية.وردد الطلاب هتافات داعمة للفلسطينيين ورفعوا الأعلام الفلسطينية على النوافذ وفوق مدخل المبنى.