أكد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة، أن تعليم اللغة الإنجليزية وتعلمها في الأردن يجب أن يحظى بأولوية قصوى؛ وذلك تلبية لاحتياجات القرن الحادي والعشرين، ولنصبح منافسين عالميًا؛ الأمر الذي يتطلب أن تكون استراتيجيات وأساليب تدريس اللغة الإنجليزية مستجيبة وشاملة لجميع التغيرات التي تحدث في نظريات تعلم اللغة واكتسابها.
جاء ذلك خلال افتتاح محافظة أعمال مؤتمر" تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية"، في قاعة مسرح خليل السالم بالجامعة الأردنية، بحضور رئيس الجامعة نذير عبيدات، والرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين أسامة عبيدات.
وبين محافظة، أن أعمال المؤتمر تأتي ترجمة للشراكة مـــا بين وزارة التربية والتعليم والجامعات الأردنية وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين والسفارة الأميركية في الأردن وجامعة ولاية جورجيا وجامعة شمال جورجيا والمؤسسات ومراكز البحث التربوي، حيث يسلط الضوء على الممارسات الصفية الفعالة والدراسات البحثية في مجال تعليم اللغة الإنجليزية وتعلمها.
وأشار إلى أن اللغة الإنجليزية تعد حلقة الوصل بين شعوب العالم بمختلف أصولها وثقافاتها، لما تتسم به من سهولة تعلمها، وانتشارها على نطاق واسع، سواء في الجانب التطبيقي وممارسات الحياة أو الجانب الأدبي المتعلق بالبحوث والدراسات باللغة الإنجليزية، ولا يخفى على أحد أن هذه اللغة هـي اللغة المعتمدة للتدريس في كثير من المدارس والجامعات في البلدان العربية وغير العربية، إذ تسهم في تعزيز مسيرتها المهنية، وتثري معارفها ومهارات الأفراد الذين يتعاملون بها.
وأكد أن وزارة التربية والتعليم في الأردن تولي أهمية كبيرة لتعليم اللغة الإنجليزية؛ إذ يبدأ تدريس اللغة الإنجليزية منذ الصف الأول الأساسي وتخصِص عدد كاف من الحصص أسبوعيا لتدريسها وتستخدم مناهج تعدها شركات عالمية متخصصة، وفي هذا العام تم طرح عطاء دولي لإعداد كتب اللغة الإنجليزية من الصــف الأول الأساسي حتى الثاني عشر بعد أن تم إعداد الإطار الخاص من قبل لجان فنية متخصصة، كما أن الوزارة توفر الفرص لتدريب معلمى اللغة الإنجليزية من خلال برنامج تدريب المعلمين قبل الخدمة وكذلك الاستعانة ببرامج خاصة مع الشركاء كالاتفاقية الموقعة من المركز الثقافي البريطاني.
وأشار إلى أن المعلم ينبغي ألا يعتمد على طريقة تدريس واحدة طوال مرحلة التعليم بسبب اختلاف البيئات والمراحل العمرية والغاية من تعلم اللغة من متعلم لآخر، الأمر الذي يتطلب أن يكون المعلــم قـادراً علـــى المـــزج مــا بــين الطرق واختيار الأنسب منها بما يناسب أهداف المتعلمين.
وبين أن مستوى تعليم اللغة الإنجليزية يتفاوت بين الدول والسلطات التعليمية في الدولة الواحدة، فهناك فجوة مهمة بين التعليم الخاص والعام في الأردن فيما يتعلق باللغة الإنجليزية، فمعظم طلبة المدارس الخاصة يتقنون اللغة الإنجليزية في حين أن العكس هو الصحيح فيما يتعلق بالمدارس الحكومية وهذا يعود لأسباب كثيرة أهمها ضعف معلمي اللغــة الإنجليزية والاكتظاظ الكبير في المدارس الحكومية واقتصار تعلم اللغة الإنجليزية على حصص اللغة الإنجليزية في حين أن المدارس الخاصة تدرس مناهج أخرى باللغة الإنجليزية إضافة لأسباب اخرى.
وفي ختام كلمته أعرب عن شكره للقائمين على أعمال المؤتمر، متمنيًا أن يحقق أهدافه المرجوة، وأن يخرج بتوصيات تُحدث تغييراً إيجابياً في مجال تعليم اللغة الإنجليزية وتعلمها.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا العبدالله لتدريب المعلمين أسامة عبيدات أهمية التركيز على تحسين تعلم اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية، مبينًا أن أعمال المؤتمر تشكل فرصة للشراكة مع جامعات في الولايات المتحدة الأميركية، والمكتب الإقليمي للغة الإنجليزية في السفارة الأميركية.
وأشار إلى أهمية تمكين المعلمين في الأردن، مشيرًا إلى البرامج التي تقدمها الأكاديمية في هذا المجال ومنها تعليم اللغة الإنجليزية، وشبكة مدارس اللغة الإنجليزية التي تضم نحو (2600) معلم ومعلمة، ويتم تنفيذه بالتعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم.
من جانبها، بينت ممثلة جامعة شمال جورجيا جمان البخاري أن أعمال المؤتمر تستهدف دعم معلمي اللغة الإنجليزية في المملكة الأردنية الهاشمية، مشيرة إلى أن البداية الحقيقية لهذا التعاون تعود لثلاث سنوات مضت.
وأعربت عن شكرها لوزارة التربية والتعليم، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين لتعاونهما وشراكتهما الفاعلة في تحقيق أهداف هذا المؤتمر.
وتتضمن فعاليات المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين في الجامعة الأردنية في عمان والعقبة؛ ورشات تدريبية تتناول الممارسات الفاعلة في تعليم اللغة الإنجليزية في الفصول الدراسية أبرزها : الممارسات الابتكارية في مجال تعليم اللغة الإنجليزية لمتحدثي اللغة العربية، ودمج التكنولوجيا في التعليم، وأساليب التعليم المبتكرة، والأبحاث العلمية في مجال تعليم اللغة الإنجليزية لمتحدثي اللغة العربية.