دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى "تغيير تاريخي" في الاستعدادات للحرب من خلال تحقيق أهداف تتعلق بإنتاج الأسلحة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الأربعاء، وذلك خلال تفقده لنظام صاروخي تكتيكي.
ويأتي هذا في الوقت الذي يقول فيه محللون إن كوريا الشمالية قد تكون بصدد اختبار زيادة إنتاج ذخائر مدفعية وصواريخ كروز بهدف إرسالها إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
وذكر تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في بيونغ يانغ أن كيم أعرب خلال تفقده لنظام أسلحة صاروخية تكتيكية الثلاثاء عن "رضاه الكبير عن النتائج التي سجلتها المؤسسات الصناعية الدفاعية" هذا العام.
وأشرف كيم على "نظام الأسلحة الصاروخية التكتيكية الذي سيتم تجهيزه حديثا من قبل وحدات الصواريخ المشتركة للجيش الشعبي الكوري المسؤولة عن مهمة إطلاق تحظى باهتمام" يوم الثلاثاء، وفقا لما نقلته وكالة يونهاب للأنباء عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وأضافت الوكالة أن كيم "شدد بشكل خاص على ضرورة إحداث تغيير تاريخي في استعدادات الجيش الشعبي الكوري للحرب من خلال تنفيذ مخططات إنتاج الذخائر لعام 2024 دون فشل".
وأشارت إلى أن منصات إطلاق الصواريخ التي تم إنتاجها حتى الآن هذا العام مخصصة للوحدات العسكرية في غرب البلاد.
وبحسب يونهاب فأن عملية التفقد جاءت بعد يومين فقط من زيارة كيم في عطلة نهاية الأسبوع لمصانع الذخيرة الكبرى التي تنتج بنادق قنص ومركبات إطلاق الصواريخ وحث على بذل جهود لتحسين قدرات المدفعية العسكرية.
وعززت الدولة المعزولة إلى حد كبير علاقاتها العسكرية مع روسيا مؤخرا، حيث أعربت بيونغ يانغ عن شكرها لموسكو الشهر الماضي لاستخدام الأخيرة حق النقض في مجلس الأمن الدولي لمنع تجديد تفويض لجنة خبراء الأمم المتحدة لمراقبة العقوبات الدولية المفروضة على نظام كيم.
وتتهم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بيونغ يانغ بتزويد روسيا بالأسلحة في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة التي تحظر مثل هذه الخطوة.
وتراجعت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث أعلنت بيونغ يانغ أن كوريا الجنوبية هي "عدوها الرئيسي" وأغلقت الوكالات المخصصة لإعادة "التوحيد".