أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن بلادها سترد بضرب أهداف بريطانية إذا استخدمت أوكرانيا أسلحة بريطانية في ضرب مناطق روسية.
وقالت للصحافيين: إن أهدافاً بريطانية «داخل أوكرانيا وخارج حدودها» يمكن أن تتعرض لضربات في مثل هذا السيناريو.
وتكرر زاخاروفا بذلك تحذيراً أطلقته موسكو في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن أوكرانيا لديها الحق في استخدام الأسلحة التي زودتها بها بلاده في ضرب أهداف داخل روسيا.
وأثار ذلك غضب روسيا وقالت إن هذا التصريح من بين الأسباب التي دفعتها لإجراء تدريبات هذا الشهر لمحاكاة إطلاق صواريخ نووية تكتيكية.
مرسوم رئاسي
من جهة أخرى، أظهر مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن روسيا ستحدد الممتلكات الأمريكية، ومنها الأوراق المالية، التي يمكن استخدامها للتعويض عن أي أضرار قد تتكبدها في حال صادرت الولايات المتحدة ممتلكات روسية.
ويسمح المرسوم للجنة الحكومية الروسية المعنية ببيع الأصول الأجنبية بتحديد الممتلكات ذات الصلة وينص على أن قرارات التعويض ستتخذها المحاكم.
وفي السياق حثت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين وزراء مجموعة السبع المجتمعين في إيطاليا على العمل على «خيارات أكثر طموحاً» لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا.
ويجتمع الوزراء ومحافظو البنوك المركزية في المجموعة في ستريسا، على ضفاف بحيرة ماجوري بشمال إيطاليا، للتحضير لقمة رؤساء دول مجموعة السبع الشهر المقبل في بوليا.
وعلى جدول الأعمال خطة لتمويل المساعدات الحيوية لأوكرانيا باستخدام الفوائد الناتجة عن أصول البنك المركزي الروسي البالغة 300 مليار يورو (325 مليار دولار) المجمدة من قبل مجموعة السبع وأوروبا.
واتخذ الاتحاد الأوروبي الخطوة الأولى نحو الاتفاق هذا الشهر على مصادرة عائدات الأصول الروسية المجمدة لتسليح أوكرانيا، وهي مكاسب ستراوح بين 2.5 و3 مليارات يورو (2.7 إلى 3.3 مليارات دولار) سنوياً.
ورحبت يلين في مؤتمر صحافي قبل الاجتماع بهذه الخطة، ولكنها قالت «علينا أيضاً أن نواصل عملنا الجماعي بشأن خيارات أكثر طموحاً، مع الأخذ في الاعتبار جميع المخاطر ذات الصلة والعمل معاً». وبحسب يلين فإنها تريد تقديم «خيارات ملموسة» لزعماء مجموعة السبع، وأضافت «الفشل في اتخاذ إجراءات إضافية ليس خياراً - ليس لمستقبل أوكرانيا وليس لاستقرار اقتصاداتنا وأمن شعوبنا».
تقدم جديد
ميدانياً، أعلن الجيش الروسي السيطرة على قرية أندرييفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «حرّرت وحدات من المجموعة الجنوبية للقوات الروسية بلدة أندرييفكا».
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 35 صاروخاً من طراز «أولخا» و«فامبير» فوق مقاطعة بيلغورود الليلة قبل الماضية.
وقُتل شخصان في ضربات أوكرانية على بيلغورود وعلى مدينة بشرق أوكرانيا تسيطر عليها جزئياً القوات الروسية، فيما قضى مدني في زابوريجيا بجنوب أوكرانيا وسبعة على الأقلّ في منطقة خاركيف، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.