تصاعدت حدة القتال في عدد من الجبهات في السودان مع سقوط أكثر من 90 قتيلاً خلال الساعات الـ24 الماضية، وسط هلع شديد في أوساط سكان مدينتي أم درمان شمالي الخرطوم والفاشر عاصمة ولاية دارفور، التي تجدد فيها القصف المدفعي بشكل عنيف.
وتعرضت منطقة وادي سيدنا بشمال أم درمان وقاعدة كنانة الجوية وسط البلاد، التابعتان للجيش، لهجوم بـ6 طائرات مسيّرة، لكن لم تصدر أي بيانات عن حجم الخسائر حتى الآن.
كما قال شهود عيان إن أحياء وسط وشرق الفاشر تشهد موجة نزوح كبيرة مع اشتداد القصف المدفعي. وأكد سكان في منطقة جبل مرة بدارفور أن طيران الجيش نفذ غارات جوية هناك ألقى خلالها 19 برميلاً متفجراً، مما أدى إلى مقتل نحو 30 شخصاً وإصابة أكثر من 75 معظمهم من النساء والأطفال.
وفي أم درمان، ارتفعت حدة القصف المدفعي المتبادل بين قوات الدعم السريع والجيش، مع تركيز أكبر على المناطق الواقعة قرب قاعدة كرري العسكرية.وأشارت تقارير إلى تأثر عدد من الأحياء السكنية خصوصاً الثورات.
من جهتها أعلنت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف في بيان أن الهجوم على قرية ود النورة في ولاية الجزيرة السودانية قد أودى بحياة 35 طفلاً وخلّف 20 جريحا على الأقل، وقالت إن هذه الأرقام لا تزال أولية.
في هذه الأثناء، تتواصل المعارك في جميع أنحاء البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع لكن حصيلة قتلى الحرب لا تزال غير واضحة، فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى «150 ألفاً» وفقاً للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو.