حذر أطباء من الآثار الجانبية الخطيرة لإبر التنحيف لغير مرضى السكري، وأكدوا لـ«البيان» ضرورة استشارة الطبيب، وعدم تناولها لفترات طويلة دون ممارسة الرياضة.
وأوضحوا أنها قد تسبب ضمور العضلات وشلل المعدة ومشاكل في القلب، وخللاً في توازن الجسم والشعور بالدوار والدوخة والتعب الشديد، حيث تشير دراسات حديثة إلى أن المرضى المستخدمين لتلك الإبر معرضون لشلل المعدة وتلف الأعصاب.
الأعراض الجانبية
أكد الدكتور عادل سجواني، استشاري طب الأسرة أن عدم وجود إشراف طبي لاستخدام إبر تنزيل الوزن يشكل خطورة كبيرة، خاصة بعد الإقبال الكبير عليها مؤخراً بسبب نتائجها السريعة للأشخاص، الذين فشلوا في إنقاص الوزن بالطريقة الآمنة، حيث ستظل الأعراض الجانبية تظهر تباعاً بعد استخدام هذه الحقن لفترات طويلة تزيد على السنة.
وشدد الدكتور سجواني على ضرورة أن يكون استخدام «إبر التخسيس» تحت إشراف طبي تفادياً لحدوث مشاكل قد لا تُحمد عقباها، وأن الاستخدام يكون بحقنة أسبوعية بجرعات مختلفة، وتصل فائدة الجرعة القصوى منها إلى نسبة تزيد على 20% في إنزال الوزن.
وأشار إلى أن هذه الإبر لا تكفي وحدها لإنزال الوزن والوصول إلى الوزن المثالي، إذ يجب أن يصاحبه نمط حياة صحي، وممارسة الرياضة، وأغلبية المرضى يسترجعون الوزن المفقود عند التوقف عنها، بسبب استخدامها الخطأ.
ولفت الدكتور سجواني إلى أن موانع استخدام هذه الإبر تكون على مرضى السكري من النوع الأول، والمرأة أثناء الحمل والرضاعة، وكذلك وجود التهاب في البنكرياس حاد أو مزمن، أو وجود ورم من أورام الغدة الدرقية، وكذلك مَن تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
شلل المعدة
من جانبه حذر الدكتور أحمد لمعي، استشاري جراحة السمنة والتجميل من تجاوز استخدام إبر التنحيف لأكثر من سنة، إذ سيكون الشخص عندها معرضاً لخطورة شلل المعدة، وانسداد الأمعاء، إلا أن الخطورة ليست بدرجة عالية ربما من 1 – 3%، وأن يكون ذلك تحت إشراف طبي، منوهاً بأن الفترة الزمنية الآمنة لاستخدام إبر التنحيف هي ما بين 3 أشهر إلى 6 أشهر على ألا تتجاوز السنة.
وأشار الدكتور لمعي إلى أن إحدى وظائف هذه الإبر هي تقليل حركة المعدة والأمعاء، من خلال هرمونات في الجهاز الهضمي، وعند استخدامها لفترة طويلة قد يؤدي ذلك ربما إلى حدوث شلل في المعدة، موضحاً أن من أصيبوا بهذا الشلل كانوا أيضاً مرضى بالسكري.
وأردف: إن انسداد الأمعاء نادر الحدوث ولا يستوجب القلق، ولكن النصيحة لمن يستخدم إبر التنحيف بألا تطول الفترة، وتكون خلال الفترة الآمنة من 3 أشهر إلى سنة، لكن لا يتجاوز استخدامها السنة، وبشكل يومي.
ولفت الدكتور إيهاب الخطيب، استشاري الغدد الصماء والسكري إلى أن أساس استخدام إبر التنحيف هو استخدام طبي، وأنه تم تصميمها في الأصل لعلاج مرض السكري من النوع 2 قبل أن يكتشف العلماء أنها تسبب فقدان الوزن.
وأشار إلى أن المواد الفعالة في إبر التنحيف كما يطلق عليها تعمل عن طريق مساعدة البنكرياس على إطلاق الكمية المناسبة من الأنسولين عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة، لذلك يجب استشارة الطبيب لتجنب حدوث أي آثار جانبية، ويمكن أن يشمل ذلك الغثيان والإسهال وآلام المعدة والإمساك، وقد تكون الآثار الجانبية الأخرى أكثر خطورة، وتؤدي إلى مضاعفات طويلة المدى.