قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارة رسمية إلى فيتنام أمس، إنه يريد إقامة «بنية أمنية يمكن الاعتماد عليها» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وذلك في إطار جولة في دولتين آسيويتين.
وبعد يوم من توقيع روسيا اتفاق دفاع مشترك مع كوريا الشمالية، أبرمت روسيا وفيتنام اتفاقات تعاون، ما يبرز تحول روسيا إلى آسيا بعدما فرض الغرب عقوبات عليها بسبب الصراع في أوكرانيا، حيث وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفيتنامي «تو لام» 11 اتفاقية في مجالات النفط والغاز والعلوم النووية والتعليم.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي عقده في هانوي أمس، أن موسكو لا تطلب المساعدة من أحد لإتمام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشدداً على أن مقترح روسيا للسلام لن يدوم إلى الأبد وسيتغير وفقاً للوضع.
وأشار بوتين إلى أن المكان الذي ستجري فيه المفاوضات بشأن أوكرانيا ليس مهماً، وأكد إمكانية إجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا حتى من الغد لكن روسيا ستنطلق من الوضع الراهن، والمقترحات الروسية مطروحة على الطاولة.
وعن زيارة الرئيس الروسي لفيتنام، نقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله: «نحن ملتزمون بشدة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع فيتنام، والتي تظل من بين أولويات السياسة الخارجية الروسية».
وأضاف «نحن مستعدون لمواصلة العمل المشترك النشط في مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والعلمية والتقنية والدفاع والأمن والاتصالات الإنسانية».
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بوتين قوله: إن البلدين يشتركان في مصلحة «تطوير بنية أمنية يمكن الاعتماد عليها» في المنطقة استناداً إلى عدم استخدام القوة وتسوية النزاعات سلمياً مع عدم وجود مجال «للتكتلات العسكرية السياسية المغلقة».
وقدم «تو لام» رئيس فيتنام التهنئة لبوتين على إعادة انتخابه، وأشاد بإنجازات روسيا بما في ذلك «الاستقرار السياسي الداخلي»، وذلك لدى لقاء الرئيسين في هانوي.