غضب سوري واعتقالات بعد اضطرابات «قيصري»

{title}
همزة وصل   -
اعتقلت السلطات التركية مئات المشتبه فيهم بالتورط في أعمال عنف شهدتها، ولاية قيصري وسط البلاد، وطالت مصالح سوريين هناك، في حين ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات المناهضة لتركيا في شمال سوريا إلى 7 أشخاص.وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، على موقع «إكس»، إنه «تم توقيف 474 شخصاً بعد الأعمال الاستفزازية التي نُفِّذت ضد سوريين في تركيا».
كانت مجموعات من الأتراك الغاضبين قد أحرقت منزلاً وعدداً من المتاجر، كما حطّمت مركبات وممتلكات لسوريين في قيصري بعد اعتقال سوري بزعم تحرشه بطفلة.
وحمَّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، المعارضةَ المسؤوليةَ عن الأحداث التي شهدتها ولاية قيصري. وأكد وزير الداخلية علي يرلي كايا، أن الحكومة لا يمكن أن تسمح بالتحريض والأعمال التي تحضّ على كراهية الأجانب.
وتركزت الاحتجاجات بصفة خاصة في أحياء دانيشمان غازي، ذي الكثافة السورية، وحرييت، وسلجوق، وآيدين ايفلار، التابعة لبلدة مليك غازي، وردّد المحتجون الغاضبون هتافات: «لا نريد مزيداً من السوريين... لا نريد مزيداً من الأجانب».
وانتشرت قوات من شرطة مكافحة الشغب في المناطق التي شهدت الاحتجاجات، ودعا والي قيصري غوكمان تشيشيك، الذي نزل إلى منطقة الاحتجاجات، الأتراك إلى التزام الهدوء بعدما أُصيب 10 من رجال الشرطة في أثناء محاولة تهدئة الاحتجاجات.
وفي السياق، أفاد شهود في شمال حلب أن مظاهرات متفرقة خرجت في عدة مناطق ، تنديدا بما تعرض له اللاجئون السوريون في ولاية قيصري،  ، على يد متظاهرين أتراك.وطالب المحتجون السوريون الحكومة التركية بحماية اللاجئين السوريين في بلادها، ومنع أي اعتداءات عليهم.
كما اعترض المحتجون طريق عدد من السيارات التركية أثناء عبورها بعض المناطق في ريف حلب.وأفاد مصدر طبي سوري بارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات المناهضة لتركيا في شمال سوريا إلى 7 أشخاص.وكانت مدينة عفرين بريف حلب الشمالي شهدت  اول من امس  تبادل مسلحين مجهولين إطلاق النار مع القوات التركية، مما أدى لوقوع إصابات بين الجانبين.
© جميع الحقوق محفوظة لهمزة وصل 2024
تصميم و تطوير