أفادت مصادر أمنية عراقية، أمس، بتعرض قاعدة «عين الأسد» العسكرية التابعة للتحالف الدولي، الواقعة في غرب العراق لهجوم بطائرتين مسيرتين ليل الثلاثاء الماضي، من دون أن يؤدي لوقوع أضرار أو ضحايا.
وأتى الهجوم الذي استهدف القاعدة الواقعة في محافظة الأنبار في غرب العراق، في ظل توتر إقليمي تغذيه الحرب الدائرة في غزة.
وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار، حيث تقع عين الأسد: «استهدف هجوم بطائرتين مسيرتين قاعدة عين الأسد الواقعة في صحراء محافظة الأنبار».
وأضاف، أن «الهجوم وقع مساء أمس الأول، وتم إسقاط إحدى الطائرات المسيرة خارج القاعدة من قبل منظومة الدفاع (الجوي) والثانية انفجرت داخل القاعدة دون أن تؤدي لوقوع أي إصابات أو أضرار».
وأكد مسؤول أمني رفيع المستوى في بغداد، وقوع الهجوم، مرجحاً أن يكون الهجوم بهدف الضغط من أجل رحيل قوات التحالف الدولي المناهض للجماعات الإرهابية.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا، كجزء من التحالف الدولي الذي شكل في العام 2014 لمحاربة تنظيم «داعش».
وفي نهاية يناير الماضي، أدى هجوم بطائرة مسيرة إلى مقتل 3 جنود أميركيين في منطقة صحراوية على الحدود العراقية السورية.
رداً على ذلك، نفذت الولايات المتحدة ضربات ضد الفصائل الإرهابية في العراق وسوريا.
وبهدف الحد من تصاعد التوتر، تؤكد الحكومة العراقية على المفاوضات الجارية مع واشنطن للاتفاق على «نهاية مهمة» التحالف الدولي الأمر.
وتأمل بغداد وضع جدول زمني لخفض مدروس وتدريجي لتواجد العسكريين في البلاد.
وفي السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، أنها نفذت 137 عملية عسكرية ضد إرهابيي «داعش» في العراق وسوريا، خلال النصف الأول من عام 2024 الجاري، أسفرت عن مقتل عدد من قادة التنظيم الإرهابي.
وقالت «سنتكوم»، في بيانٍ لها، أمس، إنها هزمت التنظيم في العراق وسوريا خلال الفترة ما بين يناير ويونيو 2024، في وقتٍ أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن 153 هجوماً في العراق وسوريا، وفق البيان.
وبحسب «سنتكوم»، فإن تزايد تلك الهجمات مؤشر على أن الجماعة الإرهابية تحاول إعادة تنظيم نفسها.
وفي محاولة لهزيمة «داعش» ومنع تعزيزه، أكّدت القيادة المركزية الأميركية أنها نفّذت مع حلفائها في سوريا 196 عملية، أسفرت عن مقتل 44 مسلحاً في «داعش» واعتقال 166 آخرين.
وأضافت القيادة أنها نفّذت في العراق 137 عملية مشتركة، أسفرت عن مقتل 30 مسلحاً من التنظيم الإرهابي واعتقال 74 آخرين.