على خشبة المسرح الدائري وضمن مهرجان المونودراما المسرحي / الدورة الثانية
ومن تأليف جميل الرجة وتمثيل بيداء رشيد، سينوغرافيا واخراج علي عادل السعيدي، ومصمم الكوريوغراف محمد اندومي، وتصميم وتنفيذ موسيقى حسين جميل، ادارة مسرحية أسامة خضر، واهدى فريق العمل المسرحي العرض لروح الفنان فلاح إبراهيم.
موسيقى واضاءة وخشبة مسرح وبضعة بياض يكاد بصعوبة يشق نورا لا تحتاج ان تراه قدر حاجتك للانصات لإمرأة تضحك تارة وتبكي أخرى. تقف هناك في المنتصف بين الكارثة والمصيبة، تحاكي المرأة احيانا، ولعبة تخالها طفلتها احيانا أخرى.
تقف هناك تتساءل لما انا وحيدة ومتروكة، تعري حاجات الانسان المرأة إلى انسان رجل لا يحمل الأحلام والمعسول من الكلام بقدر حمله للأمان والاطمئنان.
وفي محاولة لرصد نظرة المجتمع للمرأة من خلال امرأة تتذكر الويلات وبعض الافراح برحلة حياتها طفولة وحبا وزواجا.
ويتحدث العرض العراقي (شغف) عن ظروف البلد الذي تعيش فيه هذه المرأة، بل وايضا العالم، تحصي على الخشبة خسارات اب في الحرب واخوة في سيارة مفخخة، وأم ماتت بعد أن دفنت الجميع في قلبها وراحت ترجوهم أن يأخذوها معهم.
المرأة في عرض "شغف" المونودرامي الخاسر الاكبر في الأزمات والحروب.
بكل مكنونات الجسد والروح وما جادت به من حاجة وألم وأمل جاهدت بطلة العرض ان تعرض العلاقة بين الرجل والمرأة، ونظرة المجتمع الشرقي للمرأة، فتطرقت للرومانسية والواقع المؤلم المعاكس.
تحدث العرض عن نكسة عربية من المحيط إلى الخليج تركتها غبار الحروب واننا أصبحنا امة توضع على مائدة العالم فطورا وغداء وعشاء فهذه هي مخلفات الفرقة والحروب.
عرض خاطب الصواب والخطأ ما نظهر وما نخفي من طبيعة بشرية ، شغف أبرز بفن المونودراما شغف الانسان بما لم يحصل عليه، وما حصل فيه وله.