ليلة استثنائية عاشها جمهور مهرجان جرش للثقافة والفنون في نسخته الـ38 في أمسية فنية تميزت بالإبداع والابتكار والتنوع الثقافي والفني قدمتها نخبة من الفرق العربية والغربية على خشبة مسرح الساحة الرئيسية.
وابتدأت الأمسية بعرض فني من الفرقة "Natraj Sanskritik Silkp Sama” الهندية وقدمت عروضا متنوعة في سبيل تعزيز التبادل الثقافي ما بين البلدين، اذ جمعت بين الأداء الموسيقي والمسرحي المميز الذي نقل الثقافة والموروث الهندي بطريقة مختلفة وابداعية.
واستكملت الأمسية بعرض من فرقة الدار العراقية للأزياء بحضور وكيل وزارة الثقافة للشؤون الثقافية العراقية الدكتور فاضل بدران، والتي قدمت عروضاً فنية، استحضرت ثقافات وفلكلور العراق وحضاراته القديمة في سياق تقديم استعراضي متسلسل بدءا من السومرية والاكدية والبابلية والاشورية.
والى جانب الأداء الفني المميز الذي قدمته الفرقة اكتمل الإبداع بالأزياء الراقية والمبهرة التي تحدثت على كل حضارة بطريقة ساحرة، ومع كل زي حضاري كانت الحكاية تنسج بخيوط الزي ليتحدث عن تاريخ عريق ومجد الماضي والحاضر.
وقد رافق فقرات العرض الاستعراضي فيديو يسرد حكاية بغداد باللغة العربية والإنجليزية، وتضمن صورا لآثار وطنية قديمة ورموز تاريخيّة ليمتزج في هذه الليلة جمال الأداء المسرحي المتقن بالأزياء المبهرة.
واختتم العرض بفقرة خاصة لفلسطين والعراق على انغام أغنية "موطني" التي تأثر بها الجمهور وعلم فلسطين والعراق يرفرفان على خشبة المسرح ليشارك الجمهور بدوره الغناء ويتفاعل معها ويصفق بحرارة دون توقف لهذا العرض العظيم الذي جسد الم العراق وفلسطين.
وقد كرم الأمين العام لوزارة الثقافة ماهر نفش فرقة الدار العراقية للازياء بدرع المهرجان وشكرها على هذا العرض الجميل والمميز الذي سيخلد في ذاكرة جرش.
واستكمل ضيف شرف مهرجان جرش لهذه السنة المملكة العربية السعودية من خلال فرقة الفنون الأدائية السعودية عرض جمع بين الماضي والحاضر لحضارة عربية تميزت بالإبداع الفني والثقافي بتراث شعبي اصيل.
وقدمت الفرقة عروضاً عكست التراث والفنون السعودية ومنها "السامري والخامري والدحة والرفيجي".