الرواية فن أدبي نثري طويل يعتمد في أساسه على الخيال، وهو نسيج تترابط فيه مجموعة من العناصر فيما بينها وفقاً لعلاقات معيّنة، وتسير ضمن تسلسل أحداث مدروس لوصف تجربة إنسانية ضمن إطار من التشويق والإثارة تعكسه مجموعة من الشخصيات، في بيئة معيّنة، وهذا ما تضمنته فعالية جرشية، عقدت ضمن البرنامج الثقافي لاتحاد الكتاب والادباء الاردنيين ومشاركته في مهرجان جرش 2024 ، ندوة حول "الرواية وأثرها في المشهد الثقافي" بمشاركة روائيين أردنيين من اعضاء الاتحاد.
وشارك في الندوة التي أقيمت في المكتبة الوطنية، وحضرها عدد كبير من جمهور متذوقي الذائقة الروائية الادبية، وأدارها الباحث رائد ابو طربوش، كل من الروائيين: داوود البوريني وأمل ابو سل.
قرأ الروائي داوود البوريني من رواية ميليسا، فقال: رفعت ميليسا راسها ووجهت عينين من نار مباشرة إلى عيني والدها، هل سرك ما ترى يا جناب العميد؟ هل رأيت ماذا جرى للفاتنة حيفاعلى يد مجرميكم ؟ هل سمعت عن مذابحهم بحق العرب وفتكهم بالرجال العزل والنساء والأطفال وبقر بطون الحوامل في القرى المجاورة؟ هل تعجبك هذه القبور؟ هنا قبر امي، هنا قبر أختي، وهذا قبر حبيبي ووالد اطفالي، كنتم تحكمون على العربي بالإعدام إذا عثرتم بحوزته مسدسا واحدا فارغا من الرصاص، في حين سلحتم هؤلاء الأوغاد بكل ما هو حديث وفعال من الاسلحة، أين ستهربون من الله؟ اين ستهربون من أنفسكم ؟
اما الروائية امل ابو سل فقرأت من رواية بعنوان " ثلج احمر"، وقالت: بذاك الحي البعيد القريب من قلوبنا في مخيمات الشتات الفلسطيني " حي الشهيد"، تعيش عائلة لجأت أجدادها إلى لبنان هاربة من مذابح الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين إنها التغريبة الفلسطينية تركت حلالها ومالها وارضها تبحث عن مأمن لها ولأطفالها، تلك الشعوب سكنت المخيمات التي لا ترتقي للعيش الآدمي، فهي لا تحمي من برد ولا تغني من جوع، بيوت بنتها وكالة الغوث للاجئين الفلسطينين كبديل للخيام التي ما زالت تسمى بها حتى بعد طول السنين مهما علا فيها البنيان ستبقى الذكرى تدق اوتارها في كل وقت وحين.
وفي ختام الاصبوحة الروائية قدم رئيس الاتحاد عليان العدوان الشهادات التقديرية للمشاركين من الروائيين.