اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن حلول هاريس مكان جو بايدن مرشحة عن الحزب الديمقراطي غيّر بشكل عميق حملة انتخابات الرئاسة التي ستشهدها أميركا في نوفمبر. وقال ستارمر أمس: «واضح أن تغييراً عميقاً حصل في الأسابيع الأخيرة»، مضيفاً أعتقد أن الجميع يستطيع أن يرى الطاقة التي أتت بها هاريس.
ويرتبط حزب العمال البريطاني والذي عاد إلى داونينغ ستريت في يوليو بعد 14 عاماً من حكم المحافظين، بعلاقات وثيقة مع الحزب الديمقراطي الأميركي. لكنّ ستارمر تبنى في الوقت الراهن موقفا أكثر حياداً، قائلاً في برلين «هذه مسألة يقررها الشعب الأميركي، وسنعمل مع من ينتخبه»، مؤكداً صلابة العلاقة الخاصة بين البلدين.
وبحسب نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة «إبسوس» العالمية، يرى قرابة نصف البريطانيين، أن فوز كامالا هاريس على غريمها الجمهوري دونالد ترامب، سيصب بشكل أكبر في صالح المصالح الوطنية لبلادهم. وتشير النتائج، إلى أن 47% من البريطانيين المستطلعة آراؤهم، أبدوا موقفاً إيجابياً في هذا الشأن حيال هاريس، مقارنة بـ24% تبنوا الموقف نفسه إزاء ترامب. وتزيد نسبة من أعربوا عن ثقتهم، في أن فوز المرشحة الديمقراطية يعزز مصالح بريطانيا، بنحو 8% عن نظيرتها التي سبق أن سُجِلَت بالنسبة للرئيس جو بايدن، حينما كان لا يزال مرشحاً عن الديمقراطيين. ففي مايو الماضي، وقبل شهر ونصف الشهر تقريباً من إعلان بايدن تخليه عن محاولته البقاء في البيت الأبيض، أظهر استطلاع مماثل، أن نسبة البريطانيين الذين يرون أن إعادة انتخاب الرئيس الأميركي الحالي لفترة ثانية ستصب في صالح بلادهم، لا تتجاوز 39%.
في المقابل، كشف استطلاع الرأي الأخير، الذي شمل أكثر من ألف شخص، عن أن 20% لا أكثر ممن شملهم الاستطلاع، يعتقدون أن عودة ترامب إلى المكتب البيضاوي، بعد أربع سنوات من تركه له، سيعود بالنفع على المملكة المتحدة. وأشارت النتائج كذلك، إلى أن الجمهور البريطاني أكثر تأييداً لـ«هاريس» إذا ما قورنت بترامب وبايدن معاً، إذ أظهرت أن نسبة من يبدون آراء إيجابية في المرشحة الديمقراطية تبلغ 34%، مقارنة بـ26% ينظرون بالطريقة نفسها لـ«بايدن»، و24% يتبنون رأياً مماثلاً تجاه ترامب.
أما عن التأثير المحتمل لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية على العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا، فقد كشف الاستطلاع عن أن 46% من البريطانيين، يرون أن تولي هاريس الرئاسة سيؤثر إيجاباً على هذا الصعيد، وذلك بارتفاع كبير عن نسبة 27% التي أدلت بالرأي ذاته، عندما كان بايدن هو الطرف الديمقراطي في المعركة.
ووفقا للنتائج نفسها، التي نُشِرَت على الموقع الإلكتروني لشركة «إبسوس»، يعتقد أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم، أن فوز ترامب، سيؤثر بالسلب على العلاقات بين الحليفيْن البارزيْن على جانبيْ الأطلسي.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت نتائج استطلاع الرأي، الذي أُجري عبر شبكة الإنترنت على مدى ثلاثة أيام أواخر الشهر الماضي، إلى أن 50% من البريطانيين يفضلون أن تفوز هاريس بالرئاسة، مقابل 21% يتمنون أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض.