استقبلت أوكرانيا 49 أسير حرب من روسيا في أحدث عملية تبادل للأسرى، وفقاً لما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس.
وقال زيلينسكي: «عودة أخرى لمواطنينا، نتوقعها دوماً ونعمل من أجلها، عاد 49 أوكرانياً إلى الوطن، هؤلاء هم جنود القوات المسلحة الأوكرانية والحرس الوطني والشرطة الوطنية، وجهاز حرس حدود الدولة، فضلاً عن مدنيين».
ومن بين المجموعة المفرج عنها بعض من تم أسرهم أثناء الدفاع عن مصنع الصلب «أزوفستال» في مدينة «ماريوبول» جنوب شرقي أوكرانيا في بداية الأزمة في عام 2022.
وأضاف زيلينسكي أن هناك 23 امرأة بين المفرج عنهم.
ولم يتم الكشف عن عدد السجناء الذين تم تسليمهم إلى روسيا، بيد أن فريق التنسيق المعني بالأمور المتعلقة بأسرى الحرب أكد حدوث عملية تبادل بين الجانبين.
وبحسب الأرقام الأوكرانية، تم إجراء عمليات تبادل للأسرى بين موسكو وكييف بالفعل بلغت 56 مرة، وأفرجت روسيا عن 3569 أسيراً وتم تسليمهم إلى الجانب الأوكراني.
وفي سياق آخر، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أمام مجلس الأمن الدولي أمس، إنه إذا سمحت الدول الغربية لأوكرانيا بتنفيذ ضربات بعيدة المدى داخل روسيا فإن دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» ستكون في حرب مباشرة مع روسيا.
وقال نيبينزيا للمجلس: «الحقيقة أن حلف شمال الأطلسي سيكون طرفاً مباشراً في أعمال قتالية ضد قوة نووية، أعتقد أن عليكم ألا تنسوا هذا وأن تفكروا في العواقب».
بدوره، قال البيت الأبيض إن واشنطن لا تعتزم إعلان أي سياسة جديدة بشأن أوكرانيا واستخدامها صواريخ بعيدة المدى.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين: «لا توجد تغييرات في رؤيتنا بشأن تزويد أوكرانيا بقدرات هجومية بعيدة المدى لاستخدامها داخل روسيا».
وأضاف كيربي «لا أتوقع أي إعلان كبير في ذلك الصدد من مناقشات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر».
بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس، إن كندا تدعم كلياً استخدام أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى «لمنع وعرقلة قدرة روسيا على الاستمرار في النيل من البنية التحتية المدنية في أوكرانيا».
أمنياً، اعتبر الرئيس الأوكراني أن هجوم كييف على منطقة «كورسك» الحدودية الروسية أبطأ تقدم موسكو في شرق أوكرانيا.
وقال: «لقد أعطى النتائج التي توقعناها، صراحة. في منطقة خاركيف، تم إيقاف العدو، وتباطأ التقدم في منطقة دونيتسك، على الرغم من أن الوضع صعب للغاية هناك»، مضيفاً أن روسيا نشرت 40 ألف جندي في منطقة «كورسك».